قالت
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو
يعمل على "تحقيق الهجرة الطوعية لسكان قطاع
غزة إلى دول أخرى".
وأضافت
الصحيفة على صفحتها الإلكترونية، أن هذه التصريحات جاءت ردا على النائب من حزب الليكود
الذي يتزعمه نتنياهو، داني دانون، خلال اجتماع عقدته كتلة الحزب، الاثنين.
ونقلت
الصحيفة عن نتنياهو قوله: "مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين، ونحن
نعمل على حلها".
بدوره،
قال دانون في الجلسة ذاتها: "العالم يناقش هذا الأمر بالفعل، وزير الهجرة الكندي
(مارك ميلر) تحدث عن هذه الأمور علنا، وكذلك فعلت نيكي هيلي (مرشحة جمهورية محتملة
للرئاسة الأمريكية)".
وأضاف:
"يجب علينا تشكيل فريق في دولة إسرائيل يعتني بهذه القضية، ويتأكد من أن كل من
يريد مغادرة غزة إلى دولة ثالثة يمكنه القيام بذلك".
وتابع
دانون: "يجب أن يكون هذا منظما، لما له من أهمية استراتيجية لليوم التالي للحرب".
وبحسب
الصحيفة، فإن نتنياهو رد على دانون قائلا: "نحن نعمل على ذلك".
من
جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مواقف وأقوال نتنياهو وعدد من
قيادات حزب الليكود، معتبرة ذلك "اعترافات صريحة وواضحة تكشف عن حقيقة أهداف حرب
الإبادة الجماعية التي يقودها نتنياهو ضد شعبنا في القطاع".
واعتبرت
الوزارة، في بيان لها، مساء الاثنين، أن هذه الاعترافات "صفعة لجميع الدول التي
دعمت إسرائيل في حربها على شعبنا وما زالت، بحجة الدفاع عن النفس، خاصة أنها تكشف عن
مؤامرة خبيثة يُبيتها اليمين الإسرائيلي الحاكم ضد شعبنا بهدف تصفية قضيته ووجوده،
كما أنها تعبر عن إفشال إسرائيلي مسبق لجميع الجهود والمواقف الدولية التي تدعي الحرص
على المدنيين الفلسطينيين"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكدت
الوزارة أن أقوال نتنياهو واعترافاته بشأن دعم
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تستدعي
موقفا دوليا شجاعا لوقف العدوان فورا على قطاع غزة، ووقف جريمة التطهير العرقي والتهجير
قبل فوات الأوان.
كما هاجمت حركة حماس
تصريحات نتنياهو، وقالت،
الاثنين، إن "ما ورد على لسان مجرم الحرب نتنياهو حول عمله مع دول لتمرير مخطط
هجرة طوعية لأبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، هو مخطط سخيف".
وأضافت
في بيان أن ما ورد على لسان نتنياهو "محاولة لتسويق أوهام لإطالة أمد العدوان
بعد فشله وجيشه في تحقيق أهدافهم، ظانا أنه يستطيع أن يهرب من استحقاق وقف العدوان
وحرب الإبادة الجماعية".
وأشارت
إلى أن "الشعب الفلسطيني المرابط أكد موقفه الحاسم برفض الترحيل والنزوح، وأن
لا هجرة ولا خيار سوى الثبات على أرضنا، ولن يسمح لهذا العدو الغريب الدخيل على أرضنا
بأن يمرر أي مخطط يطمس فيه قضيتنا أو يبعد فيه شعبنا عن أرضه ومقدساته".
وفي
تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اقترح دانون قضية الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة.
ولعدة
مرات، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لدول أوروبية وعربية، رفضها التهجير
القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج.
ومنذ
7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى
الاثنين، 20 ألفا و674 شهيدا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا
في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.