أدانت الحكومة
العراقية بشدة، الهجوم الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة على مواقع عسكرية في العراق، ما أسفر عن مقتل أحد منتسبيها وإصابة 18 آخرين، بينهم مدنيون.
وجاء في بيان صدر عن الحكومة العراقية: ”ما جرى فجر اليوم الثلاثاء من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي تحت عنوان الرد على استهداف قواعدها، وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون، هو فعل عدائي واضح، وغير بناء، ولا يصب في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار”.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، مشددا على أنها ستعقد الفرص لتحقيق تفاهمات من خلال الحوار المشترك، وتعتبر بشكل رئيسي انتهاكا للسيادة العراقية.
وأكدت الحكومة العراقية اليوم في تصعيد جديد للتوترات بين العراق والولايات المتحدة، أنها ستتصدى "بحزم" لأي هجوم يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو المواقع التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة.
وأفاد مصدران أمنيان عراقيان بأن الضربات الجوية الأمريكية التي نفذت الليلة الماضية استهدفت مقارّ لجماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة في مدينة الحلة، جنوبي بغداد.
وأشار المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إلى أن هذه الضربات أسفرت عن مقتل أحد المسلحين التابعين للكتائب، إضافة إلى إصابة 16 آخرين.
يُشار إلى أن هذا الهجوم الأمريكي جاء في أعقاب هجوم بواسطة طائرة مسيرة نفذتها فصائل متحالفة مع إيران، وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين أحدهم إصابته بليغة.
وتشير التقديرات إلى وجود قوات أمريكية بلغ عددها 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، وهي تقوم بمهمة تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية، بهدف منع عودة تنظيم الدولة الذي سيطر على مساحات واسعة من البلدين عام 2014 قبل هزيمته.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية نقلا عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، مساء الاثنين، بوقوع إصابات وتعطل العمل في مطار أربيل المدني (شمالا)، إثر “سقوط طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من المطار”.
وتعرضت قاعدة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة لهجوم بواسطة طائرة مسيرة مفخخة.
وسبق لتشكيل يعرف باسم "المقاومة الإسلامية العراقية"، والمعروف بأنه إحدى المليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، أن أعلن في بيانات سابقة عن تنفيذ هجمات على قاعدة التحالف في مطاري "عين الأسد" و"أربيل" غرب العراق، وكذلك على "تل البيدر" في شمال سوريا، وقاعدة "التنف" جنوب سوريا.
تزامناً مع التوترات في المنطقة، شنت جماعات موالية لإيران، من بينها "حزب الله" في لبنان و"الحوثي" في اليمن، هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية.
ويشير البيان إلى تضامن هذه الجماعات مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، وأسفرت الهجمات الإسرائيلية حتى الآن عن سقوط 20 ألفًا و674 شهيدًا وإصابة 54 ألفًا و536 آخرين، معظمهم أطفال ونساء،
وخلفت الحرب دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات القطاعية والأمم المتحدة.