قالت صحيفة
يديعوت أحرونوت، إن كافة الأسواق
لدى
الاحتلال تمتلئ بالطماطم القادمة من الأردن، في ظل النقص الحاد بسبب دمار محصول
الاحتلال قرب
غزة.
ونقلت في تقرير ترجمته "عربي21" عن أحد تجار التجزئة الإسرائيليين، قوله إنه "لا يوجد تقريبا
طماطم إسرائيلية، ولسوء الحظ أن المتوفرة أردنية وسعرها أغلى من المحلي".
وأشارت الصحيفة إلى تقديرات، بأن النقص الحاد
سيتواصل لمدة شهر ونصف. وقال أحد التجار، إنه يبيع المنتج الأردني بجانب
الإسرائيلي، "ومن الأفضل للزبائن شراء الأخير لكن النقص يتفاقم بسبب ما فعلته ’حماس’ بنا في الجنوب".
ولفتت "يديعوت"، إلى أن الطماطم الأردنية، متوفرة بكثرة في الأسواق
الإسرائيلية، لكن الزبائن يشتكون من أن المتاجر تقوم بخداعهم عبر وضع لاصق يشير
إلى أنها منتجات إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مشترين قولهم، إن مذاق
الطماطم المزعوم أنها إسرائيلية، مختلف عن المعهود، ولذلك فإن هناك اشتباها في أن
مصدرها الأردن.
وقالت إن المنتجات الأردنية، تصل عبر صناديق
مكتوب عليها: "رائد الهمشري للتجارة.. منتج أردني من قبل سعد طالب".
وأشار أحد الزبائن للصحيفة بالقول: "لا أهتم لمصدر الطماطم،
لكنهم يعبرون عن كراهيتهم لنا، فالنوع القادم من تركيا يأتي بعبوات بلاستيكية
ولونه شاحب".
وكان أردنيون، تظاهروا بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، أمام وزارة الزراعة، للمطالبة بعدم تصدير الخضراوات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل العدوان على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بالتوقف عن إرسال الخضار إلى دولة الاحتلال، في وقت يتم فيه التضييق على المساعدات التي تصل إلى القطاع المحاصر.
وهتف المشاركون رفضا لدعم الاحتلال، في وقت تحتاج فيه غزة إلى الدعم العربي، لا سيما الأردني.
وهتفوا: "طلعت قوافل تطبيع تدعم المحتلين"، و"شعب الأردن ما ببيع"، "وعلا يا بلادي علا والتصدير مذلة".
وأعلنت عمّان نفيها القاطع لأي أنباء تتحدث عن جسر بري بين دبي والسعودية مرورا بالأردن، مخصص لنقل البضائع إلى دولة الاحتلال.
لكنها في وقت لاحق، تحدثت عن أن التجار يقومون بصورة منفردة، ببيع منتجاتهم إلى الاحتلال، فيما طالب وزير الزراعة بعض المصدرين بالتوقف عن البيع للاحتلال.