اعترف الرئيس التنفيذي لشركة "
بوينغ" ديف
كالهون، بوقوع
خطأ تسبب في
حادثة انفجار طائرة بالجو تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز
أثناء تحليقها، مؤكداً أن الشركة ستعمل مع الجهات التنظيمية لضمان عدم تكرار هذه
الحادثة.
ووقعت الحادثة يوم الجمعة الماضي، حينما وقع ثقب كبير
بطائرة (737 ماكس 9)، وعثرت شركتا ألاسكا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، وهما
الشركتان الأمريكيتان اللتان تستخدمان ذلك الطراز الذي أوقف مؤقتا عن التحليق، على
أجزاء مفككة في طائرات مماثلة، ما أثار مخاوف من احتمال تكرار مثل هذا الحادث.
وأبلغت "بوينغ" الموظفين في اجتماع منفصل،
بأن العثور على عدد من البراغي المفكوكة في طائرات يتم التعامل معه على أنه
"مسألة تتعلق بمراقبة الجودة"، وفق ما نقلته "رويترز" عن
مصادر مطلعة.
وذكرت المصادر ذاتها أن "بوينغ" أمرت
مصانعها ومصانع مورديها بالتأكد من معالجة مثل هذه المشكلات، وإجراء فحص أوسع
للأنظمة والعمليات.
وقال كالهون للموظفين، وفقا لمقتطف نشرته شركة بوينغ: "سنتعامل مع هذا الأمر، أولا، بالاعتراف بخطئنا. وسنتعامل معه بكل جوانبه
وبشفافية كاملة في كل خطوة على الطريق".
وانخفضت أسهم بوينغ 1.4 بالمئة في نهاية تعاملات أمس،
وذلك على خلفية إلغاء "يونايتد إيرلاينز" 225 رحلة يومية، أو ثمانية بالمئة من مجمل
رحلاتها، بينما ألغت "ألاسكا" 109 رحلات، أو 18 بالمئة، ومن المتوقع حدوث إلغاءات
مماثلة اليوم الأربعاء.
وأخبر كالهون موظفي "بوينغ" بأن الشركة "ستتأكد
من أن كل طائرة تحلق بعد ذلك آمنة في حقيقة الأمر"، مشيداً بطاقم "ألاسكا إيرلاينز" الذي تحرك سريعا للهبوط بالطائرة (737 ماكس 9) دون إصابات خطيرة
بين الركاب البالغ عددهم 171 وأفراد الطاقم الستة.
وواجهت "بوينغ" العديد من مشكلات الإنتاج منذ الإيقاف
الكامل لعائلة (737 ماكس) في مارس/ آذار 2019 والذي استمر 20 شهرا، في أعقاب
حادثتي تحطم في عامي 2018 و2019 تسببتا في مقتل نحو 350 شخصا.