قال المسؤول السابق في جهاز المخابرات
الإسرائيلية "الشاباك" إيهود ياتوم، إن على حكومة
الاحتلال دفع أي ثمن،
مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع
غزة.
وأوضح بمقال له في صحيفة معاريف العبرية، أن
دولة الاحتلال "فشلت بشكل ذريع في الدفاع عن مواطنيها، وعليها إعادتهم فورا،
وهذا الهدف هو الأعلى قبل كل أهداف الحرب الهامة التي حددتها الحكومة".
وأضاف: "عندما أكتب بكل ثمن، أقصد أنه يجب الاستجابة
لكل مطالب القتلة الوحشيين، حتى آخرها، حتى لو كان هذا يعني انسحاب قواتنا إلى
حدود 6 أكتوبر1ن وإعطاء إمكانية لمحمد ضيف وحيى السنوار ومروان عيسى من قطاع غزة إلى
مدينة لجوء مؤقتة".
وتابع ياتوم: "عندما أقول بكل ثمن، فإني أقصد تحرير
كل السجناء الإرهابيين من السجون وأقبية التحقيق، الأحياء والأموات، أولئك الذين
سجنوا قبل 7 تشرين أول/ أكتوبر وأولئك الذين بعده، هذا ثمن باهظ أثقل من الاحتمال
ليس له سابقة، لكن هذا واجبنا الأخلاقي، بعد الإخفاق الاستخباري والعسكري"، بحسب قوله.
وقال إن كل المنظومات العسكرية والسياسية
أخفقت، لذلك علينا دفع الثمن الباهظ، والكثيرون لن يتفقوا مع موقفي، وسيطرحون
الأسئلة الصحيحة والمحقة بالنسبة للثمن الباهظ الذي دفعناه سابقا، وهو مئات
الجنود الذين سقطوا في ميدان المعركة.
وأضاف: "البعض سيسأل أي رسالة نطلقها لأكثر أعدائنا
وحشية.. هي صحيحة ومحقة، وأجيب بقلب مشطور، ببساطة جدا، ليس لنا بديل آخر، وعلينا
إنقاذ المخطوفين فورا لأن الزمن ضيق جدا".
وقال إننا "جربنا على نحو 100 يوم، كل طريقة
لإعادتهم بنجاح جزئي، لكن زمن المخطوفين ينفد، ويسألونني ما سيحصل بعد ذلك، وجوابي
هو أن القضاء على حماس والجهاد لم يكن على جدول الأعمال حتى السبت الأسود، وعليه
فليس هذا هو الأمر الأهم في هذا الوقت".
وأشار إلى أن "قواتنا ستعود إلى حدودها، وستنتشر
على حدود القطاع، قبالة أرض تعلن كميدان نار في داخل غزة، بعرض بضع مئات الأمتار،
كل من يدخل إليها يموت، وهكذا نضمن أمن سكان غلاف غزة، حين يعودون إلى الديار.