استنكر أعضاء اللجنة المكلفة بتقديم عريضة شعبية للمطالبة بإلغاء اتفاقية
التطبيع المغربية، منعهم من دخول مقر رئاسة الحكومة لتسليمها العريضة.
وكان النشطاء الحقوقيون توجهوا، الأربعاء، إلى مقر رئاسة الحكومة في حي “تواركة” بجوار القصر الملكي في الرباط، بعد نهاية المؤتمر الصحفي الذي نظمته “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، من أجل تقديم تفاصيل العريضة الشعبية التي وقعها 10 آلاف و200 شخص، بحسب القائمين عليها.
وبدت مشاهد الغضب على بعض أعضاء اللجنة وهم يتحدثون عبر منصات التواصل الاجتماعي، منددين بذلك السلوك الذي عدوه “غير جيد لبلادنا”، كما أنه “شيء مؤسف”.
وأشاروا إلى أنهم وضعوا طلبا لدى “مكتب الضبط”، وحصلوا على وعد بأن يستقبلهم مسؤول من رئاسة الحكومة، لكنهم ظلوا ينتظرون دون جدوى.
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، مصطفى بايتاس: “المفروض هو وضع هذا الطلب لدى اللجنة، بالوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، لكن لم أتوصل برسالة لتحديد يوم لوضع الطلب، ولو تمّ هذا كنا سنتجاوب معه وندرس العريضة في إطار الدستور والقوانين التنظيمية، وسيتم التعبير عن رأي الحكومة في هذا المجال”.
وأضاف بايتاس، أن الحكومة مستعدة للتجاوب مع العرائض كيفما كانت، بما في ذلك عريضة تطالب بوقف التطبيع مع
الاحتلال، مبينا أن “تقديم عريضة المطالبة بوقف التطبيع مع إسرائيل، يجب أن يتم لدى مصالح وزارته؛ لأنه هو من يرأس لجنة العرائض”.
ويمنح الدستور المغربي حق تقديم العرائض للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني كوسيلة للمشاركة في القرارات والسياسات العامة، وكوسيلة لتعزيز شفافية وحكامة الفعل العمومي في إطار التحمل الجماعي للمسؤوليات.
وطبعت المغرب علاقاتها مع الاحتلال أواخر 2020، ضمن "اتفاقيات إبراهام" التي رعتها الولايات المتحدة إلى جانب البحرين والإمارات.
ودخلت حرب الاحتلال على
غزة يومها الـ98، حيث تواصل قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة في القطاع، وأحصت وزارة الصحة ارتكاب إسرائيل 10 مجازر أوقعت أكثر من 120 شهيدا.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدة الزوايدة ومخيمي النصيرات والبريج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
ووصل عشرات الشهداء خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إلى مستشفيات خان يوس جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في المحافظة، كما استهدف الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ خلال عملهم على نقل الجرحى وانتشال الشهداء.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فقد أدى
العدوان المستمر إلى استشهاد 23469 وإصابة نحو 60 ألف مدني، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وترك ربع سكانه يواجهون المجاعة.