أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إدراج جماعة
أنصار الله
الحوثيين على قائمة المنظمات
الإرهابية.
وذكر مسؤول أمريكي أن الهدف من تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية
هو "القضاء على تمويلهم وتسليحهم"، مشيرا إلى أن هجماتهم على القوات العسكرية
الأمريكية والسفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن "تعريف حرفي للإرهاب".
وأوضح المسؤول أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين
على الابتعاد عن إيران.
وأشار إلى أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر
"سندرس عندها رفع هذا التصنيف".
واعتبر أن قرار سريان التصنيف خلال 30 يوما هو لمنح الوقت لتقليل
تأثير ذلك على شعب اليمن.
من جانبه، أعلنت الحكومة اليمنية أنها ترحب بإعلان الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية عالمية".
يذكر أن حركة "أنصار الله" (الحوثيون) شنت هجمات
على سفن تجارية في البحر الأحمر اعتبرتها مرتبطة بإسرائيل، ردا على العدوان
الإسرائيلي على قطاع
غزة.
وتقول الحركة إنها تتحرك تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت
الذي تستعر فيه الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وردا على ذلك نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة غارات
على مواقع تابعة للحوثيين في مناطق مختلفة باليمن منذ فجر الجمعة 12 كانون الثاني/
يناير، فيما أعلن الحوثيون أن كل المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافا
مشروعة، فيما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع اليمن لكنها لن
تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات.
وردا على القرار الأمريكي قال المتحدث باسم أنصار الله الحوثيين،
محمد عبد السلام، إن الولايات المتحدة تستخدم قضية التصنيف لأغراض سياسية تخص مصالحها.
وأضاف في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن القرار الأمريكي
"لن يزيدنا سوى تمسك بموقفنا الداعم للفلسطينيين"، مؤكدا: "لن نتراجع عن موقفنا
الداعم للشعب الفلسطيني".
وأعاد عبد السلام التأكيد على أن ما قامت به صنعاء في البحر الأحمر
هو "نوع من الضغط لوقف الحرب على غزة"، ولذلك فإن "التصنيف
الأمريكي لن يثنينا عن دعمنا لفلسطين".
ونفى المتحدث باسم الحوثيين أن يكون لقرار واشنطن بتصنيف جماعة الحوثيين
كمنظمة إرهابية أي "فاعلية على الأرض".