يتوجه وزير الخارجية
الإيراني حسين
أمير عبد اللهيان، إلى إسلام أباد الأسبوع المقبل في إشارة إلى الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بعد تبادل القصف الصاروخي الأسبوع الماضي لأهداف تابعة لجماعات متشددة على طرفي الحدود.
وذكرت وزارة الخارجية
الباكستانية أن البلدين سيتبادلان السفراء مرة أخرى يوم 26 يناير كانون الثاني.
واستدعت باكستان سفيرها في طهران ولم تسمح لنظيره بالعودة إلى إسلام أباد، كما أنها ألغت جميع الارتباطات الدبلوماسية والتجارية المهمة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية: "بناء على دعوة وزير الخارجية جليل عباس جيلاني، سيقوم وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان بزيارة إلى باكستان يوم 29 يناير 2024".
وكان القصف المتبادل بين البلدين هو الأخطر في السنوات القليلة الماضية وأثار قلقا بشأن عدم الاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلنت إيران في الـ16 من الشهر الجاري أنها استهدفت "أهدافا إرهابية" في الأراضي الباكستانية.
وقابلتها باكستان بإعلانها قصف "أهداف إرهابية" في منطقة حدودية إيرانية في نفس اليوم.
إثر ذلك صدرت بيانات إدانة منفصلة من كلا البلدين، أكدا فيها أن الهجومين أسفرا عن ضحايا مدنيين، وأنهما يحترمان سلامة أراضي الطرف الآخر باعتبارهما "بلدين صديقين شقيقين".
وقررت إسلام أباد استدعاء سفيرها لدى طهران في الـ17 من الشهر نفسه، وأبلغت طهران بعدم عودة سفيرها إلى باكستان في الوقت الراهن بعدما كان في زيارة إلى بلاده.
وفي الـ15 الجاري أعلن الحرس الثوري الإيراني عن شن هجمات صاروخية ضد ما قال إنه "مقر رئيسي لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)" في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال العراق.
وأفادت سلطات الإقليم بمقتل أربعة مدنيين، ونفت كل من أربيل وبغداد وجود مقر لـ"الموساد" في الإقليم، وتقدم العراق بشكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي، ووصف الهجوم بأنه "عدوان وتطور خطير يقوض العلاقة القوية بين البلدين".