كشف مسؤولان أمريكيان، عن سبب تأخر الرد الأمريكي على هجوم الطائرة المسيرة الذي استهدف قوات أمريكية في قاعدة شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية، وتسبب في مقتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين، وفق ما نقلت شبكة "
سي إن إن" الإخبارية.
وقال المسؤولان للشبكة الأمريكية، إن الطائرة المسيرة اقتربت من الموقع الأمريكي العسكري، المعروف باسم البرج 22، في نفس الوقت تقريبا الذي كانت فيه طائرة بدون طيار أمريكية تعود إلى القاعدة، ما أدى إلى حالة من عدم اليقين حول هوية المسيّرة.
وأدت حالة عدم اليقين حول هوية المسيرة وما إذا كانت معادية أم لا في تأخر الرد الأمريكي عليها، الأمر الذي تسبب في وصول الطائرة دون طيار إلى هدفها، فقتلت ثلاثة جنود أمريكيين وأصابت العشرات بجروح مختلفة.
إلى ذلك، لفت أحد المسؤولين إلى أن الطائرة المسيرة المعادية تبعت المسيّرة الأمريكية عند اقترابها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تتبعت الجهاز الأمريكي عمدا أم إن ذلك كان من قبيل الصدفة، وفقا لـ"سي إن إن".
ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين، الأمر الذي يعتبر تصعيدا كبيرا للتوترات في المنطقة.
ونفت
إيران في أكثر من مناسبة، وعلى لسان أكثر من مسؤول، بشكل قطعي أن تكون على علم بالهجوم أو أنها تقف خلفه.
وتبنت جماعة "المقاومة الإسلامية العراقية" في بيان في صفحتها على منصة تليغرام، الهجوم، قائلة إن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".
وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "ردا على الهجمات في غزة".