أعلن
متحدّث باسم البيت الأبيض، الجمعة، "نجاح" الضربات التي شنّتها الولايات
المتحدة في
العراق وسوريا ضدّ مقاتلين موالين لإيران.
وقال
المتحدّث؛ إنّ المقاتلات الأمريكيّة المُشاركة في هذه العمليّة التي استهدفت في المجموع
85 هدفا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من
125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".
وغادرت
المُقاتلات الآن المناطق المُستهدفة، وفق الجيش الأمريكي.
من جهتها نددت بغداد بالهجمات، وقال المتحدّث
العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فجر السبت؛ إنّ الضربات الأمريكيّة
الانتقاميّة تشكّل "انتهاكا للسيادة العراقيّة"، مبديا خشيته من عواقب
"وخيمة" على أمن العراق واستقراره.
وأكّد العميد يحيى رسول، في بيان، حصول
"غارات جوّية تقودها الولايات المتحدة" على منطقة القائم عند الحدود مع سوريا
وعلى "مناطق حدوديّة عراقيّة" أخرى.
وقال؛ إنّ "هذه الضربات تُعدّ خرقا
للسيادة العراقيّة وتقويضا لجهود الحكومة العراقيّة، وتهديدا يجرّ العراق والمنطقة إلى
ما لا تُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد
أسفرت الهجمات الأمريكية عن مقتل 18 مقاتلا موالين لإيران على الأقلّ في شرق سوريا،
وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أنه كان أشار في حصيلة
سابقة إلى سقوط 13 قتيلا.
وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق
الأوسط (سنتكوم)، شنّ غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوات لفيلق
القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري
الإيراني.
وجاء في بيان سنتكوم، أن القوات ضربت أكثر
من 85 هدفا في العراق وسوريا، بينها مراكز قيادة وتحكّم واستخبارات، وكذلك مرافق لتخزين
الصواريخ والمسيّرات. وكانت واشنطن توعّدت بشن ضربات انتقامية ردا على هجوم بمسيّرة
على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
من جهتها، قالت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي بالعراق؛ إن القصف استهدف مقر قيادة عملياتنا في الأنبار وكتيبة الدروع في عكاشات.
كما تحدثت مصادر أمنية عراقية عن مقتل 3 عسكريين ومدنيين اثنين، وإصابة 15بالقصف الأمريكي لمقار تابعة للحشد الشعبي غربي العراق.
وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف
الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، تبنت العديد
منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران، يعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب على غزة ووجود القوات الأمريكية في المنطقة.
وردت واشنطن على هجمات سابقة بسلسلة ضربات
في العراق، استهدفت مجموعات موالية لإيران.