كشف
مسن ياباني، في أيامه الأخيرة بسبب
معاناة من مرض السرطان، عن سر أخفاه لمدة 50 عاما، وهو يتوارى عن الشرطة.
وقالت وسائل إعلام يابانية، إن ساتوشي
كيريشيما، طلب محققا من الشرطة قبل أيام من وفاته، بعد شعوره بسوء حالته الصحية.
وأشارت إلى أنه، كشف للمحقق عن هويته
الحقيقية، وهو ما شكل صدمة لضابط الشرطة، لأن "ساتوشي كيريشيما" يبحث
عنه الأمن
الياباني منذ 50 عاما، بسبب تنفيذه تفجيرات قتل فيها العشرات في البلاد.
وأوضحت أن كيريشيما، كان عضوا في الجيش
الأحمر الياباني، المصنف منظمة متطرفة في السبعينيات، وعلقت صوره في كافة أنحاء
اليابان آنذاك للبحث عنه، أو الحصول على أي معلومات تقود إليه.
وكانت السلطات، عرضت مكافأة تقدر بنحو 3
ملايين ين آنذاك، لمن يدلي بمعلومة تقود إليه، شملت طوله وهيئته، وبقي هو الوحيد
من بين كافة المطلوبين، حيث ألقت السلطات القبض عليهم وأعدمت بعضهم، لكنه نجح في
التخفي والهروب على مدار العقود الخمسة الماضية.
وكشف للمحقق، أنه نجح في التخفي، وتغيير
هويته، وحصل على أعمال كان يتسلم فيها راتبه نقدا، لتجنب كشف هويته الحقيقية
بالمعاملات البنكية التي تحتاج إلى بصمة اليد وعلامات شخصية.
كما أنه كشف، عن تفاصيل تفجيرات نفذها، بعضها
لم تكن الشرطة تعلم عنها.
وحول الهدف من كشف هويته، بحسب ما سأله
المحقق، قال كيريشيما، إنه يريد الموت باسمه الحقيقي ليحصل على جنازة وشعور بالراحة،
والتخلص من السر الذي أثقله على مدار 50 عاما.