سياسة عربية

تعرض للسجن وعُرف بانتقاده للسيسي.. وفاة الأكاديمي والسياسي المصري البارز حازم حسني

عُرف عن حازم حسني انتقاداته الشديدة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي- "إكس"
توفي السياسي المصري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حازم حسني، الأحد، عن عمر ناهز الـ73 عامًا. وعرف حسني بانتقاداته الصريحة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، مما جعله شخصية بارزة في المشهد السياسي المصري.

عمل الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية والمتحدث باسم رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان، عندما أعلن الأخير ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2018. وكان حسني أستاذًا بارزًا بجامعة القاهرة، وهو ما جعله قامة فكرية وسياسية يحتذى بها.

ألقت السلطات المصرية القبض على حسني في سبتمبر 2018 بتهمة نشر أخبار كاذبة، كما سجن احتياطيًا بدعوى اتهامه بـ"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها" عام 2019، وأيضًا عام 2020 بقضية حصر أمن دولة عليا. وفي فبراير 2021، أفرجت السلطات عنه مع تنفيذ تدابير احترازية.

نشر حسني استقالته من جامعة القاهرة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مشيرًا إلى أنه كان ينتظر أن تنتدب الجامعة محاميًا للحضور معه أمام النيابة. وأكد أن ذلك سيشعره بالانتماء المؤسسي وبحرص الجامعة على استجلاء وجه الحقيقة في الاتهامات الموجهة إليه. وصف نشطاء أن استقالة حسني تسببت في خسارة جامعة القاهرة قامة فكرية علمت العديد من الأجيال.

تعليقاته الأخيرة

واختار حسني اعتزال الحياة السياسية والاجتماعية بعد استقالته، وابتعد عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، نشر قبل نحو عام تهنئة للمحامي خالد علي بمناسبة زفافه، حيث كتب: "سعدت جدا بهذا الخبر فمن النادر هذه الأيام أن نصادف أخبارا سعيدة ألف ألف مبروك يا صديقي وربنا يوفقك في كل رحلة الحياة."

وداعًا للرجل النبيل

وكتب حسني في بيان استقالته: "عندما يفرغ المرء من قراءة كتاب قديم ويصل أيّ كتاب إلى نهايته ولا تبقى منه إلا الصفحة التي تسبق الغلاف الأخير، فعلى القارئ أن يطوي هذه الصفحة ليغلق الكتاب وأن يضعه على الرف شاهداً على ما استثمره من العمر في قراءته." عباراته تلك تعكس فلسفته العميقة تجاه الحياة والتعلم.

تأثر المجتمع السياسي

نعى ناشطون وصحفيون وكتّاب عرب الدكتور حازم حسني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن مصر فقدت قامة وطنية كبيرة برحيله. وقال أحدهم: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله أخويا وحبيبي."

بهذه الكلمات، ودعت مصر أحد أعلامها الفكرية والسياسية، الذي لم يتخلَّ عن مبادئه حتى في أصعب لحظات محنته.