لاذ وزير الأمن القومي في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار
بن غفير، بالفرار من حراسه ما اضطرهم إلى مطاردته لعدة كيلومترات بعد خروجه من منزله لإجباره على ركوب سيارته المدرعة، وفقا لوسائل إعلام عبرية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، أن "بن غفير فر مؤخرا من حراسه واستقل سيارة مع جاره، من منزله في مستوطنة كريات أربع باتجاه
القدس".
وأضافت نقلا عن عدة مصادر، أن "حراس بن غفير اضطروا إلى مطارته لعدة كيلومترات إلى أن تمكنوا من وقف السيارة وإقناع الوزير بالصعود إلى سيارته المدرعة".
ووفقا لمصادر الصحيفة العبرية، فإن الحادث وقع يوم أحد قبل نحو أسبوعين.
وذكرت الصحيفة أن "بن غفير شعر بالغضب لأن سائق السيارة المدرعة لم يصل إلى منزله في الصباح وأن الفريق لم يكن جاهزا له كما كان متوقعا، ما دفعه إلى الصراخ على رجال الأمن قبل أن يدخل سيارة أحد جيرانه دون فريقه الأمني".
وأوضحت أن بن غفير توجه مع جاره نحو مخرج كريات أربع باتجاه شارع رقم 60، وهو طريق يعبر
الضفة الغربية، حيث تقع العديد من الهجمات (
الفلسطينية على مستوطنين وجنود إسرائيليين)".
وطارد الفريق الأمني الوزير المتطرف مخافة من تعرضه لهجوم خلال الرحلة، إلى أن تمكن الحراس بعد دقائق من تجاوز السيارة وإيقافها، وفقا للصحيفة ذاتها.
وبحسب أحد مصادر "هآرتس"، فإن "بن غفير رفض في البداية الانتقال إلى سيارة حراس الأمن، وكان غاضبا منهم وادعى أنهم ينتهكون القواعد لأنه يتمتع بالحصانة، لذلك فلا يمكنهم مطالبته بركوب السيارة، وأخيرا امتثل".
وقالت الصحيفة إنه "تم إطلاع شخصيات بارزة في جهاز الأمن العام ومكتب رئيس الوزراء على الحادث، وانتقدوا سلوك بن غفير"، موضحة أن "مسؤولا أمنيا كبيرا وصف الحادث بأنه حادث مختل وخطير تماما".
ويُعرف بن غفير بتطرفه وتحريضه المستمر على الشعب الفلسطيني، وطالب سابقا بتهجير أهالي قطاع غزة، وعمل على تسليح المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة لمهاجمة الفلسطينيين.
والاثنين، قال بن غفير إن "الإسرائيليين منزعجون من إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
يأتي ذلك فيما يواصل المستوطنون وجيش الاحتلال انتهاكاته وجرائمه المروعة بحق الشعب الفلسطيني في عموم مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، في إطار عدوانه الشامل الذي يشنه على الفلسطينيون في كافة الأراضي المحتلة منذ بدء حربه الدموية على قطاع غزة.