دعا رئيس وزراء
الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، القيادتين السياسية والأمنية إلى اجتماع بعد ساعات لبحث رد حركة
حماس على
الصفقة المقترحة بشأن الحرب في قطاع
غزة.
واقترحت حركة حماس خطة لوقف إطلاق النار تفضي إلى إنهاء الحرب الوحشية في قطاع غزة، وذلك في رد على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.
وأشارت مسودة وثيقة نشرت "عربي21"
نصها كاملا إلى أن اقتراح "حركة حماس يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما.
وينص الاقتراح على مبادلة أسرى
فلسطينيين بالأسرى الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وينص أيضا على البدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل وتبادل الجثث والرفات.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الليلة الماضية إلى دولة الاحتلال بعد اجتماعه مع قادة قطر ومصر في أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة، ولم يتم الإعلان من قبل عن تفاصيل الرد الذي قدمته حركة حماس.
ووفقا لمسودة رد "حماس" فإنه سيتم "إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن الـ19 عاما غير المجندين والمسنّين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن فوق الـ50 عاما والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء".
ويتم إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين خلال المرحلة الثانية، ويتم تبادل الجثث والرفات في المرحلة الثالثة. وبحلول نهاية المرحلة الثالثة، تتوقع "حماس" أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
وقالت الحركة، التي تدير غزة، في ملحق للاقتراح إنها ترغب في إطلاق سراح 1500 سجين فلسطيني "تقوم ’حماس’ بتسمية 500 منهم من المؤبدات والأحكام العالية".
ومن شأن الهدنة أيضا أن تزيد من تدفق المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين في غزة الذين يواجهون الجوع ونقصا حادا في الإمدادات الأساسية.
وتتواصل جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في اليوم الـ124 على العدوان، بفعل القصف الشديد واستهداف التجمعات السكنية وحصار المستشفيات، ومنع إدخال المساعدات الأساسية اللازمة للسكان.
ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد شهدت الساعات الـ 24 الماضية، ارتكاب الاحتلال، 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 107 شهداء، و 143 إصابة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، في الطرقات، ويمنع الاحتلال من الوصول إليهم لانتشالهم، فضلا عن انعدام المعدات اللازمة للإنقاذ في القطاع.