قال السفير الروسي في
فرنسا أليكسي ميشكوف، اليوم الخميس، إن باريس تتجنب الإجابة على التساؤلات المتعلقة بشرعية التجنيد المستمر للمرتزقة من قبل السفارة الأوكرانية في فرنسا، على الرغم من أن هذا يتعارض مع تشريعات البلاد.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن ميشكوف قوله: "لقد سألت الفرنسيين مرتين، كيف يتناسب هذا مع تشريعاتكم المتعلقة بالمرتزقة؟ دعونا نرى كيف سيتطور هذا الأمر، لأننا في الواقع تحققنا على وجه التحديد: يظل هذا المنشور مفتوحًا على الموقع الرسمي للسفارة وعلى الشبكات الاجتماعية أيضًا".
وأضاف، أن "زملاءنا الفرنسيين لم يفكروا كثيرا في الدبلوماسية، وفي كثير من الأحيان لا نتلقى أي إجابات".
وتابع، بأن سفارة كييف في باريس تجند الفرنسيين بشكل علني في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، على الرغم من أن مسألة تجنيد
المرتزقة محظورة على المستوى التشريعي.
وأشار السفير الروسي، إلى أن فرنسا تحتل اليوم المرتبة العاشرة فقط بين الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة، مبينا أن المسؤولين الفرنسيين بدأوا بالإدلاء بتصريحات من هذا النوع تحت وطأة الانتقادات من جانب جيرانهم.
والاثنين الماضي، ذكر بيان للسفارة الروسية في باريس، أن "السفير ميشكوف أشار إلى عدم مسؤولية وخطر تورط باريس الأعمق في الصراع الأوكراني، وزيادة إمداد أوكرانيا بأسلحة مدمرة وفتاكة بشكل متزايد، يستخدمها المقاتلون الأوكرانيون، بما في ذلك، لشن هجمات مستهدفة مناطق سكنية".
وأعرب ميشكوف عن "استيائه من غياب أي إدانة من الجانب الفرنسي للأعمال الإرهابية الوحشية لنظام كييف، خصوصا قصف بيلغورود في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقصف السوق في دونيتسك في 21 الشهر الماضي بالإضافة لاستهداف المخبز في ليسيتشانسك في الثالث من شباط/ فبراير الجاري، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين".
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورن، مقتل مواطنين فرنسيين اثنين "عاملين في المجال الإنساني" في أوكرانيا وإصابة ثلاثة آخرين.
وكان رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة خيرسون، المُعين من قبل نظام كييف، ألكسندر بروكودين، أعلن في وقت سابق، أن اثنين من "المتطوعين" الفرنسيين قُتلا، بينما أصيب ثلاثة آخرون في مدينة بيريسلاف، نتيجة انفجارات (قصف) في المدينة.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تنفيذ "ضربة عالية الدقة في مدينة خاركوف"، دمرت نقطة تمركز مؤقتة للمسلحين الأجانب، غالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين؛ أدت إلى مقتل أكثر من 60 مسلحا.
من جانبها وصفت وزارة الخارجية الفرنسية، المعلومات المتعلقة بمقتل عشرات المرتزقة الفرنسيين في خاركوف، بأنها "تلاعب فظيع من قبل الروس".
بدوره ذكر وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أن باريس لا يمكنها منع الفرنسيين من الذهاب للقتال في أوكرانيا؛ مؤكدًا أن "أولئك الأشخاص ليس لهم أي صلة بالقوات المسلحة الفرنسية، ولا يرتدون الزي العسكري الفرنسي، وليسوا مرتبطين بالمؤسسات العسكرية الفرنسية".