توعّدت
جماعة الحوثي اليمنية، بتوسيع عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي حال تصعيدها الحرب في مدينة
رفح وفي غزة ككل.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، في تصريح نشره عبر منصة "إكس" في وقت متأخر من مساء السبت: "نقول للكيان الإسرائيلي إن أي تصعيد في رفح أو غزة فلتعلموا أن مسارنا التصعيد، وطالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة، واستمر الظلم، والقتل الجماعي للأهالي في غزة، فستتسع العمليات وفق المعطيات الميدانية".
وأكد الحوثي على أن العمليات "مستمرة طالما استمرّ العدوان والحصار على غزة، حتى إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كل أنحاء القطاع، ووقف الجرائم الرهيبة والشنيعة، وجرائم الإبادة الجماعية لسكان غزة".
والجمعة، أعلنت حكومة الاحتلال رسميًا عن الاستعداد للعملية في رفح، و"أمر نتنياهو الجيش والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس"، وفق تعبير مكتبه.
وبحسب هيئة البث الرسمية، فإن "إسرائيل أبلغت عددا من دول المنطقة والولايات المتحدة بأنها تستعد لنشاط عسكري في منطقة رفح".
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 و1.4 مليون
فلسطيني في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال منذ بداية توغّله البري في القطاع في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، مئات آلاف الفلسطينيين في الشمال على النزوح إلى الجنوب مدّعيًا أنه "منطقة آمنة" وهو ما ثبت عدم صحّته مع سقوط آلاف الشهداء والجرحى في الجنوب بينهم نازحون.
وإثر الفظائع المرتكبة في القطاع فإن دولة الاحتلال تواجه اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات "إسرائيل" من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، فقد استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام 2024، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، فقد أعلنت "الحوثي" أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.