قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن "وجود "إسرائيل" مصيبة لكل المنطقة"، موضحاً في الوقت ذاته أن "إسرائيل" القوية كانت خطراً، أما الخائفة والمردوعة فتشكل حالة أقل خطراً وضرراً على شعوب المنطقة.
وقال في كلمة خلال احتفال تكريمي لـ"الجرحى والأسرى المقاومين" إنه "أمام ما يجري في
غزة، المصلحة الوطنية
اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية تقتضي خروج "إسرائيل" من هذه المعركة مهزومة ومنكسرة".
وأكد أنه وبعد 130 يوماً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، نشهد "فشلاً للعدو الإسرائيلي العاجز عن تحقيق الأهداف"، مقابل "الصمود الأسطوري للمقاومين في غزة، والبطولات التي تصل إلى حد الإعجاز، والصبر الذي لا مثيل له في التاريخ".
وأعلن نصر الله أن "الجبهة في جنوب لبنان هي جبهة ضغط ومشاركة وتضامن لإضعاف العدو الصهيوني واقتصاده وأمنه حتى يصل إلى النقطة التي يقتنع فيها أن عليه أن يوقف عدوانه على غزة".
من جهة ثانية، أكد الأمين العام لحزب الله أن "ما يعيشه محور المقاومة اليوم من مواقع قوة، إنما هو ببركة الثورة الإسلامية في إيران التي انتصرت في مثل هذه الأيام".
في سياق متصل، أصيب شخصان في مستوطنة "كريات شمونة" شمالي الأراضي المحتلة، بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن "صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة، الثلاثاء".
وأضافت: "أفيد عن إصابة شخصين في مكان الحادث بكريات شمونة".
ولم تدلِ القناة الإسرائيلية بمزيد من التفاصيل عن موقع الإصابة، كما لم يصدر تعليق فوري من الجيش أو الشرطة.
بدوره ذكر
حزب الله في منشور على منصة تلغرام، أن عناصره "استهدفوا مبنى تابعا للشرطة الإسرائيلية في كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
وأضاف الحزب أن ذلك يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وآخرها في قرية طلوسة".
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.