دعا التحالف المؤيد لفلسطين في
بريطانيا لمشاركة العالم أجمع في اليوم العالمي لنُصرة غزة المزمع تنظيمه غدا السبت 17 شباط/ فبراير الجاري، والدعوة لوقف الإبادة الجماعية في القطاع، والمطالبة بالحرية لفلسطين، واستخدام الوسوم #GazaGlobalAction و #FreePalestine.
وقال التحالف في بيان له اليوم الجمعة، أرسل
نسخة منه لـ "عربي21": "الآن أكثر من أي وقت مضى، وقبل فوات
الأوان، يجب أن نرفع أصواتنا عالية لنصرة المظلومين، ولنطالب بالعدالة والكرامة
والحرية للشعب
الفلسطيني".
وأضاف: "نحن في هذه الأيام، حيث يكتب
الفلسطينيون فصلا مشرّفا جديدا من تاريخهم المجيد، ينبغي أن نؤكد جميعا التزامنا
بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة والسلام. فلنضُم جهودنا معا ليصل صوتنا إلى المسؤولين كافة أينما كانوا، ولنمارس أقصى أنواع الضغط على البرلمان البريطاني لحثة على
التصويت لوقف إطلاق النار الأربعاء المقبل، يمكننا أن نصنع الفرق، وننهي حرب
الإبادة الجماعية في غزة، والقمع الذي حاق بالشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة.
وأكد نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في
بريطانيا عدنان حميدان، أن الحراك في اليوم العالمي الثاني للتضامن مع غزة منذ
أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2023، يكتيب زخما خاصا بمشاركة مئات المدن والعواصم حول العالم، وفي
لندن تحديدا يأتي في توقيت مهم بين يدي تصويت البرلمان مجددا على تبني الدعوة لوقف
إطلاق النار في غزة في الـ 21 من الشهر الجاري.
وأضاف حميدان: "هذا التصويت سيجعلنا
قادرين على فرز النواب المؤيدين لاستمرار جرائم الإبادة في غزة بصمتهم أو تأييدهم
لاستمرار الاحتلال بعدوانه، وسيعطينا فرصة حقيقية لمعاقبة السياسيين الذين يصرون
على دعم تل أبيب عبر الانتخابات القادمة".
وأعلن التحالف تفاصيل اليوم العالمي للتضامن
مع غزة، والمزمع انطلاقه غدا السبت 17 من شباط / فبراير الجاري في أكثر من 100
مدينة في أكثر من 45 بلدا حول العالم.
وستبدأ المسيرة الوطنية المقررة في لندن من
منطقة ماربل آرش، المحاذية للهايد بارك، وسط لندن، الساعة الثانية عشرة
والنصف ظهرا، متجهة نحو السفارة
الإسرائيلية في حي كينسيغتون.
وتشارك في الحدث العالمي عواصم كبرى من جميع
أنحاء العالم، مثل لندن وواشنطن وسيدني وإسطنبول وسيئول.
ويضم التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا
المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة التضامن مع فلسطين،
وحملة وقف التسليح النووي، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومنظمة أصدقاء الأقصى.
وقد أصدر التحالف نداء عاجلا للتحرك ردًا
على الأزمة الإنسانية الكارثية غير المسبوقة في رفح، جنوب قطاع غزة.
ومع تصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي، يواجه
المدنيون في رفح خطر نزوح وشيك، إضافة إلى أنواع المعاناة الأخرى كافة التي تحيط
بهم، ما سيضاعف العدد الصادم بالفعل من
الشهداء والجرحى والنازحين.
ومنذ بدء عدوان الجيش الإسرائيلي على
القطاع، نزح أكثر من مليون وسبعمائة ألف فلسطيني من منازلهم، ما يمثل انتهاكا
خطيرا لكرامتهم ولحقوقهم الإنسانية الأساسية. وقد أدى استهداف المدنيين دون تمييز
إلى فقدان عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، حيث تشير آخر الاحصائيات إلى استشهاد أكثر من 28,000 فلسطيني وإصابة أكثر من 100,000 آخرين.
وأكد التحالف أن الحالة في رفح وصلت إلى
مرحلة بالغة الحرج، مع ورود أخبار عن غارات جوية إسرائيلية تستهدف المناطق السكنية
والبنية التحتية للمدنيين. ولا تمثل هذه الممارسات البشعة انتهاكات صارخة للقانون
الدولي فحسب، بل تمثل أيضا استهتارا وقحا بحياة المدنيين الفلسطينيين، خصوصا
النساء والأطفال والمسنّين.
وأضاف: "بينما يشاهد العالم هذه
الفظائع دون أن يحرك ساكنا، يقف التحالف الفلسطيني متضامنا بقوة مع أهالي رفح
وغزة، مطالبا بوقف فوري للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، وبوقف شامل لجميع أشكال
العدوان".
وأكد التحالف أنه يدين بشدة جميع أشكال
العدوان ضد السكان المدنيين في غزة، وأهاب بالمجتمع الدولي أن ينفّذ إجراءات حازمة
وجدية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.