قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، الأحد، إن إدارة مصلحة سجون
الاحتلال نقلت الأسير
مروان البرغوثي من العزل الانفرادي في سجن "ريمونيم" إلى العزل الانفرادي في سجن "الرملة".
وأضاف في بيان صحفي، أن "نقل الأسير البرغوثي يأتي بعد تصريحات الوزير المتطرف بن غفير مؤخرا حول قضية عزله، وهي محاولة جديدة للاستعراض أمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصة أن هذه التصريحات تأتي بعد مرور نحو شهرين على نقله من سجن عوفر إلى العزل الانفرادي في أيالون- الرملة ثم إلى عزل ريمونيم"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال فارس، إن "عمليات النقل المتكررة للبرغوثي في العزل الانفرادي، في ظل استمرار منع المحامين من زيارته، تثير خشية حقيقية على حياته".
ويعد البرغوثي من القيادات الفلسطينية البارزة، وكذلك قياديا في حركة فتح، وهو معتقل منذ عام 2002، وقضى الاحتلال عليه بالسجن لمدة 5 مؤبدات (المؤبد العسكري 99 عاما)؛ بتهمة تنفيذ عمليات تسببت في مقتل مستوطنين وجنود للاحتلال.
وكان وزير ما يعرف بالأمن القومي للاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، قال في معرض حديثه عن عزل البرغوثي إن معلومات وصلت بوجود مخطط لعمل انتفاضة داخل السجون.
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "الأيام التي يسيطر فيها الإرهابيون على السجون ولّت"، وفق وصفه.
إلى ذلك، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي التي تنتهجها سلطات الاحتلال تأتي في إطار استهداف كافة الأسرى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة إلى جانب عمليات التعذيب الممنهجة، وفقا لـ"وفا".
وأشار إلى أن عمليات النقل المتكررة للبرغوثي في العزل الانفرادي في ظل استمرار منع المحامين من زيارته تثير خشية حقيقية على حياته، خاصة أن ذلك يترافق مع عمليات تحريض مباشرة ومستمرة عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأكد فارس أن استهدافه بإجراءات العزل الانفرادي والتنكيل والاعتداءات لن تنال من عزيمته وإرادته الراسخة بحتمية الحرية وتقرير المصير، داعيا المؤسسات الدولية والجهات المحلية ذات الصلة إلى الوقوف عند مسؤولياتها والإسراع في العمل على زيارة السجون ووقف كل الإجراءات والانتهاكات غير المسبوقة بحق الأسرى.
وقبل أيام، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بنقل الأسير زكريا زبيدي من عزل سجن "ريمون"، إلى عزل سجن "عسقلان"، وسط ظروف صعبة.
وشدد على أن "سياسة العزل بمستوياتها المختلفة تشكل إحدى أخطر السياسات التي تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة على المعتقلين".
وأضاف نادي الأسير الفلسطيني، أن سياسة العزل "أصبحت تتخذ مفهوما آخر بعد بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خاصة بعد أن جردتهم إدارة المعتقلات من أبسط الأدوات، ووسائل التواصل مع العالم الخارجي، لاستهدافهم وتصفيتهم جسديا ونفسيا".