أعلنت
الصين الأحد، عن "تعزيز" دورياتها قرب جزيرة قريبة من
تايوان، وذلك بعد مقتل
صينيَين هذا الأسبوع في حادث قارب تورطت فيه قوات خفر السواحل التايوانية.
وكان
قارب صيني يقلّ أربعة أشخاص قد انقلب الأربعاء، بالقرب من جزر كينمن خلال مطاردة خفر
السواحل التايوانيين له. وسقط الأربعة في المياه وقضى اثنان من أفراد الطاقم في وقت
لاحق.
وقال
خفر السواحل الصينيون إنهم "سينفذون عمليات دورية منتظمة لإنفاذ القانون"
في المنطقة.
وأوضح
الناطق باسم خفر السواحل الصينيين غان يو في بيان، أن الدوريات تهدف إلى "مواصلة
الحفاظ على نظام العمليات في المياه وحماية سلامة حياة الصيادين".
ونددت
الصين بالحادث وحثت تايوان على الإفراج عن العضوَين الناجيَين من طاقم القارب اللذين
تم احتجازهما.
من جهتها،
ألقت تايبيه باللوم على بكين، قائلة إن القارب كان "داخل المياه المحظورة"
حول جزر كينمن، وهي منطقة تديرها تايوان لكنها تقع على بعد خمسة كيلومترات فقط من مدينة
شيامن الصينية.
وجاء
حادث الأربعاء على خلفية تصاعد
التوترات عبر مضيق تايوان.
وتعتبر
الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بإعادتها الى كنفها، بالقوة إن لزم الأمر.
ويأتي
ذلك في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أجرتها تايوان الشهر الماضي وفاز فيها لاي تشينغ
تي زعيم الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم الذي تصفه بكين بأنه "انفصالي".
وحذّرت الصين قبل الانتخابات من أن فوز لاي لن يجلب سوى "الحرب والتقهقر"
لتايوان.
وعززت الصين تواجدها العسكري قرب تايوان ونشرت عددا كبيرا من الطائرات والسفن الحربية في أعقاب
الانتخابات مباشرة.