سياسة دولية

طالبو لجوء يشكون "التحرش والاعتداء الجنسي" بجزيرة بريطانية معزولة

ومعظم الأشخاص الـ61 الموجودين حاليا في مخيم المهاجرين سريلانكيون- cco

تحدث عدد من طالبي اللجوء في جزيرة بريطانية معزولة في المحيط الهندي لمحققين أمميين عن شعورهم بـ"عدم الأمان والنسيان"، كاشفين عن تسجيل حالات "اعتداء جنسي وتحرش بالأطفال"، فضلاً عن محاولات انتحار خلال الأشهر الماضية.

ووفقا لتقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن ظروف عيش عدد من اللاجئين في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي ترقى إلى مستوى الاحتجاز التعسفي.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن الجزيرة غير مناسبة لاستقبال المهاجرين، معبرة عن جهودها في تحسين ظروف عيشهم.

ومعظم الأشخاص الـ61 الموجودين حاليا في مخيم المهاجرين سريلانكيون، وصلوا إلى دييغو غارسيا في أكتوبر 2021، بعد أن واجه قاربهم مشكلة أثناء محاولة للهجرة إلى كندا، وفقا لشهاداتهم وتصريحات مسؤولين.


المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت إلى أن الزيارة التي قام بها مفتشوها إلى الجزيرة في تشرين الثاني/ نوفمبر كانت المرة الأولى التي يتمكن فيها "طرف خارجي" من الوصول إلى الجزيرة لمراقبة الأوضاع.

واستمع ممثلو المفوضية إلى مزاعم بشأن حالات اعتداء وتحرش جنسي، تورط فيها طالبو لجوء آخرون، رغم أن الجزيرة تؤوي قاعدة عسكرية بريطانية أمريكية استراتيجية مشتركة، بحسب ما نقلت "بي بي سي".

تظهر المزاعم أن الزيارة لم تُسفر عن تحسين ظروف الاحتجاز والمعاناة التي يواجهها اللاجئون.

ورغم تحديد توفير خيام عائلية وفردية كخطوة إيجابية، فإن التقرير يظهر أنها غير كافية ولا توفر الشروط الضرورية لضمان خصوصية وسلامة وكرامة طالبي اللجوء.

واحتجز طالبو اللجوء في مخيم مسيج بمساحة صغيرة ويُمنعون من المغادرة إلا برفقة أمنية، فضلا عن تعرضهم لعضات من الفئران.


المنطقة المسيجة تبلغ مساحتها حوالي 100 متر في 140 مترا، في حين أن معظم الأطفال البالغ عددهم 16 لم يغادروا المخيم قط، باستثناء زيارات نادرة للشاطئ تحت حراسة أمنية.

ويُشير التقرير إلى نقص في الإبلاغ عن العنف الجنسي، ويُظهر أن الظروف تجعل من الصعب على اللاجئين الإبلاغ بسبب الوصم والمخاوف من عدم وجود استجابة فعّالة.

وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى أن الجزيرة ليست مكانا مناسبا لاستقبال المهاجرين، وقد قدمت وزارة الخارجية البريطانية التصريحات حول تحسين الظروف ورفاهية وسلامة المهاجرين، في حين تستمر المشكلات والمعاناة في الجزيرة.