أهدى الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الزعيم الكوري الشمالي
كيم جونغ أون، سيارة روسية الصنع، في ظل تقارب ملحوظ بين البلدين المنعزلين عن الغرب خلال الأشهر الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، الثلاثاء، أن كيم "تلقى سيارة مصنوعة في
روسيا لاستخدامه الشخصي من جانب فلاديمير فلاديمير بوتين، رئيس الاتحاد الروسي".
وأضافت الوكالة أن يو جونغ، شقيقة كيم التي تتمتع بنفوذ، قالت إن "الهدية دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار قادة" البلدين. ولم تحدد الوكالة طراز السيارة، بحسب ما نقلته فرانس برس.
وتشهد العلاقات الروسية الكورية الجنوبية تقدما ملحوظا منذ الزيارة التي أجراها كيم إلى روسيا العام الماضي، وهو ما أثار قلقا غربيا حينها.
وفي وقت سابق هذا الشهر، وصلت مجموعة من السياح الروس إلى
كوريا الشمالية في رحلة مدتها أربعة أيام، وهي أول مجموعة أجنبية معروفة تزور البلاد منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة "كوفيد".
وأثارت الهدية الروسية حفيظة الجارة الجنوبية، حيث أشارت سيئول إلى أن السيارة المهداة من الجانب الروسي تمثل انتهاكا لعقوبات تشمل استيراد المركبات فرضتها الأمم المتحدة على بيونغيانغ عام 2017، ووقعت روسيا عليها أيضا.
وقال مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إنها تقدّر أن الهدية التي صنفتها على أنها "مركبة فخمة" وهدية لكيم بصفته زعيم دولة، تمثل انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة.
وأضاف: "ندين كوريا الشمالية لموقفها الوقح بالكشف العلني عن انتهاكات لعقوبات الأمم المتحدة".
وتتصاعد التوترات بين الكوريتين، على وقع تسريع بيونغيانغ عملها على برامج تطوير الأسلحة، في حين تعزز سيئول تعاونها العسكري مع كل من واشنطن وطوكيو.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، استنكر تنامي التعاون الثلاثي بين من وصفهم بـ"زعماء العصابات"، مشيرا إلى قمة كامب ديفيد التي جمعت قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في آب/ أغسطس الماضي.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قرر البرلمان في كوريا الشمالية، إلغاء القوانين المتعلقة بالتعاون الاقتصادي مع الجارة الجنوبية، وفقا لوكالة الأنباء الكورية المركزية.
وأقر البرلمان خطة لإلغاء قانون خاص بشأن تشغيل مشروع جبل "كومغانغ" السياحي الذي اعتُبر في الماضي رمزا للتعاون بين الكوريتين وكان يجذب مئات آلاف الزوار من الشطر الجنوبي، بحسب "رويترز".