ارتكبت قوات
الاحتلال،
مجزرة مروعة، بحق الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات
مساعدات للحصول على
الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة
غزة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين أغلبهم بحالة الخطر.
وهاجمت دبابات
الاحتلال، فجر اليوم آلاف الفلسطينيين، وسط العتمة الشديدة، وقامت بقصفهم بالقذائف
وإطلاق نيران الرشاشات الثقيلة باتجاههم.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا معلومات عن "قصف إسرائيلي في المنطقة"، لكنه أكد أن قوات من "الجيش الإسرائيلي" أطلقت النار على عدة أشخاص في الحشد شكلوا تهديدا لها. وفق زعمه.
ووثق أحد الشبان، لحظة
هجوم الدبابات على الباحثين عن الطعام، في ظل عملية التجويع الوحشية الممارسة ضدهم،
ويظهر فيها صوت الدبابات بوضوح، وحالة الفوضى التي سادت نتيجة إطلاق النار عليهم،
وبدء تساقطهم، ومحاولة الكثير منهم البحث عن مكان آمن من القصف والرصاص.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة "ارتفاع حصيلة الشهداء" ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة إلى 104 فلسطينيين، بالإضافة إلى 760 مصابا، لكنها أكدت لاحقا ارتفاع الحصيلة إلى 112 شهيدا.
وقال المرصد
الأورومتوسطي، في بيان إن جيش الاحتلال، تعمد استهداف آلاف المدنيين، المنتظرين
للإمدادات الإنسانية، في غزة فجر اليوم، بواسطة قذائف المدفعية وإطلاق النار
المباشر.
وأشار إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين، وتم توثيق ارتكاب المجزرة بواسطة
الدبابات، لمدنيين انتظروا ساعات منذ الليل، لوصول شاحنات المساعدات قرب دوار
النابلسي على شارع الرشيد جنوب غرب غزة.
ولفت إلى أن ارتكاب
المجزرة، بدأ بعد صعود المدنيين الباحثين عن لقمة الطعام، على شاحنات المساعدات
لمحاولة الحصول على كيس طحين أو رزمة معلبات، لإطعام أطفالهم وأسرهم، بعد أن
أنهكهم الجوع.
ووثق نشطاء، اختلاط دماء الشهداء، بصناديق
المساعدات التي تمزقت نتيجة القصف، فيما انسكبت كميات من الطحين على الأرض جراء
مجزرة الاحتلال، بحق العزل.
وبسبب نقص المعدات فإنه جرى نقل الشهداء والمصابين، على عربات تجرها الحمير، فيما تكدست شاحنة المساعدات
بجثث الشهداء بدلا من حملها لأكياس الطحين لإطعام من يتعرضون للتجويع.