الكتاب: "اللوبي الصهيوني الأمريكي، وأثره
على دول المشرق العربي 1945- 1976م"
الكاتبة: نبوية أحمد عبد الحافظ
الناشر: الهيئة المصرية العاملة للكتاب،
2020م
عدد الصفحات: 329
تعد
اللوبيات مكوناً أساسياً من مكونات
الخرائط السياسية في بعض دول العالم، إذ أنها قامت بدور هام في أنظمة الحكم
السياسية بالمجتمعات ذات القوميات المتعددة، التي تسعى من خلالها للحافظ على
مصالحها السياسية المتعددة. وظهر دور اللوبيات بشكل بارز في الدول التي تعتمد على
النظام الديمقراطي باعتباره أساسا للحكم، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من
أوائل الدول التي حرص الصهاينة على تكوين نشاطهم فيها، حتى أصبحت الأقلية اليهودية
من أنشط القوى الضاغطة في النظام الأمريكي. ونظراً لأهمية المشرق العربي
الاستراتيجية، والسياسية، والاقتصادية، فإنه يعد منطقة تصادم بين مصالح القوى
السياسية العالمية والمصالح القومية العربية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
والأطماع
الصهيونية.
تناولت الدراسة، اللوبي الصهيوني الأمريكي،
وأثره على دول المشرق العربي (1945- 1976م)، نبوية أحمد عبد الحافظ، الدور الذي قام
به اللوبي الصهيوني في التأثير على المجتمع الأمريكي، والتأثير أيضاً في السياسة
الخارجية الأمريكية تجاه الدول العربية خلال الفترة من 1945م، وحتى عام 1976م،
وغطت فترة صعود هاري ترومان إلى الرئاسة، الذي أظهر تأييداً قوي للأطماع الصهيونية
في فلسطين، بعد فوزه في انتخابات عام 1948م واعترف بدولة إسرائيل بعد دقائق معدودة
من إعلانها، مؤيداً سياسة الاستيطان والتوسع الإسرائيلي في فلسطين، وهو موقف التزم
به رؤساء الولايات المتحدة، وانتهت الدراسة برئاسة فورد الذي تولى الرئاسة
الأمريكية عام 1976م.
تقول الكاتبة عن دور اللوبي الصهيوني في
الولايات المتحدة الأمريكية: "يعد اللوبي الصهيوني أنشط تلك الجماعات على
الإطلاق، وهو ما أثر بشكل واضح في السياسة الخارجية الأمريكية الداعمة دوماً
لإسرائيل على حساب العرب، واللوبي الصهيوني ليس كتلة متراصة واحدة بل قوة متشعبة
الفروع، اعترفت إسرائيل منذ قيامها بجهود هذا اللوبي وأهميته، فهو يزود السياسيين
الإٍسرائيليين بشكل روتيني بتقارير عن السياسات التي ستنتهجها من قبل الإدارة
الأمريكية تجاه المنطقة العربية" (ص 12)، أما عن غاية تلك اللوبيات المعلنة
تشجيع الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي على توفير مساعدة مادية وعسكرية وسياسية
لإسرائيل، ويستمد اللوبي الدعم من مجموعات وأفراد لديهم التزام تجاه إسرائيل،
ويظهر ذلك جلياً في أوقات الأزمات والأحداث التي تعصف بالمجتمع الاستيطاني في
فلسطين.
تكون اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة
من اليهود وغير اليهود، وكان أول من أنشأ جماعة ضغط ولوبي ويليام بلاكستون لخدمة
الصهيونية السياسية، فالتيار المسيحي الداعم لإسرائيل يسعى لتحقيق المشروع
الصهيوني بكامله، وهناك صهاينة من المسيحيين البروتستانت يلعبون دوراً بالغ
الأهمية في تقرير السياسة الأمريكية نحو الشرق الأوسط، ويضم اللوبي في صفوفه
أفراداً وشخصيات وحركات لا تنحصر فقط في الطوائف والمنظمات اليهودية، كما يضم
مراكز فكر وأبحاث مثل المؤسسة اليهودية لشؤون الأمن القومي، ومنتدى الشرق الأوسط،
ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وأفراد يعملون في الجامعات الأمريكية (ص 14).
الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة
الأمريكية
أثناء مرحلة انتقال الصهيونية من إطارها
الديني إلى مفهومها السياسي عاش معظم اليهود وزعماء الحركة الصهيونية الدينية في
كنف المسيحية داخل أوروبا؛ مما أضفى على الحركة صبغة الصهيونية المسيحية الآخذ في
الانتشار بالآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر .
يمكن التمييز بين نمطين من الصهيونية هما:
الصهيونية المسيحية وهي الأسبق بثلاثة قرون على الأقل، وهي التي أوجدت مناخاً
وأرضية للصهيونية واليهودية وصارت سنداً قوياً لها، فالانحياز للكيان الإٍسرائيلي
يتغلغل في المجتمع الأمريكي؛ لأسباب ثقافية ولاهوتية، والتيار المسيحي الداعم لهذا
الكيان يسعى لتحقيق المشروع الصهيوني بكامله انطلاقاً من إيمانه بنبوءات توراتية
تعتبر إقامة إسرائيل وعودة اليهود إليها، وبناء الهيكل مقدمات ضرورية لعودة المسيح
الثانية وبداية العصر الألفي السعيد ليحكم المسيح العالم من مقره في القدس.
ظهرت الصهيونية المسيحية في الولايات
المتحدة الأمريكية خلال القرن التاسع عشر، حتى إن وراد كريسون الذي أًصبح أول قنصل
أمريكي في إسرائيل بعد انشائها تحول من المسيحية إلى اليهودية، ودعا أسرته ورؤساء
في واشنطن إلى المساعدة في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وعندما لم يلق
استجابة من المسؤولين الأمريكيين أخذ على عاتقه بحملة خاصة لإعادة اليهود إلى
فلسطين" (ص 18).
وضعت الكاتبة الفصل الدراسي الأول حول بنية
اللوبي الصهيوني الأمريكي، وكيفية نشأة جماعات الضغط والمنظمات المكونة له فهناك
ما يقارب ثلاثمائة وخمسين منظمة مرتبطة بالحركة الصهيونية أو موالية لها، ومن
بينها منظمات سياسية تعمل مباشرة لصالح إسرائيل، كمنظمة النداء اليهودي الموحد،
ومنظمة بناي بريت، فضلاً عن المنظمات الطائفية ومنظمات التمويل الخاصة.
تشير عبد الحافظ "كان اليهود في
الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الأقليات تنظيماً على صعيد المؤسسات، فلديهم كنس،
ومراكز للشبان، ووكالات للعلاقات الطائفية، واتحادات، ومنظمات تمويل، ومجموعات
ثقافية وتعليمية، ومحافل أخوية، وتنظيمات تهتم بقضاياهم الخاصة"، وتضيف
"لم يؤد تزايد اصطباغ المهاجرين اليهود بالصبغة الأمريكية إلى تخليهم عن
هويتهم اليهودية، بل أدى إلى تأكيدهم عليها على نحو أكثر انسجاماً مع المجتمع
الأمريكي، وكانت النتيجة البنيوية لهذا؛ تكاثر المؤسسات اليهودية والصهيونية في
الولايات المتحدة الأمريكية" (ص 33).
تعد منظمة ميثاق أبراهام أولى المنظمات
الصهيونية التي تأسست في نيويورك عام1843م، التي من أهدافها: "توحيد اليهود
في مجال العمل على خدمة مصالحهم العليا والإشراف على تطوير العلوم والفنون، وتوفير
الدعم المالي اللازام للأرامل والأيتام والمحتاجين من أبناء اليهود، وقدمت دعماً
مالياً لليهود المهاجرين إلى فلسطين ابتداءً من الهجرة اليهودية الأولى في أواخر
القرن التاسع عشر، وعملت على جمع ملايين من الدولارات كل عام من أجل مساندة ودعم
الكيان الصهيوني، كما أنها قامت ببيع سندات الدين الإسرائيلية لدعم النشاطات
العسكرية والاستيطانية في إسرائيل" (ص41).
الهيمنة الصهيونية على وسائل الاعلام
ومؤسسات الفكر الأمريكية
تطرقت عبد الحافظ في الفصل الثاني إلى
التغلغل الصهيوني في المجتمع الأمريكي، والهيمنة على وسائل الإعلام، ومؤسسات الفكر
الأمريكية، ومدى فاعلية الصوت اليهودي في الانتخابات الأمريكية، وتأثير اللوبي
الصهيوني في السلطة التنفيذية ونفوذه داخل الكونجرس، ومدى التغلغل في ضرب الاقتصاد
الأمريكي.
لا شيء أقوى أثراً في تحريك الشعوب وتوجيه
السياسات من التحكم في الفكر وإعادة صياغة العقول؛ لذلك سعى العقل الإعلامي
الصهيوني للسيطرة على مديري ورؤساء أقسام العاملين في وسائل الاعلام، والسبب في
ذلك، هو أن المتلقي شديد التأثر بما تتركه هذه الوسائل من انعكاسات على تحريك كل
حواس الانسان؛ لذلك تعمد الرأسمالي الصهيوني في الغرب شراء عدد كبير من أسهم الصحف
والمجلات ودور النشر ومحطات الإذاعة والتلفزيون وشركات الأفلام السينمائية
والوثائقية والفنية لإتاحة الفرصة لعناصره العاملة في الحقل الإعلامي للتأثير في
كتاب المقالات الافتتاحية أو التحليلية الحيوية عبر رئاستهم للغرف الخلفية" (ص 89).
ما قدمته الكاتبة في دراستها عن دور اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكي بما تضمنته من وثائق ومستندات أرشيفية يستوجب على الباحثين استكمال هكذا نوع من الدراسات التي تبين طبيعة الترابط بين دولة الاحتلال الإٍسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية ومدى ترابط العلاقة الثنائية بين الطرفين..
على صعيد الجامعات تمكنت المنظمة الصهيونية
من اختراق جامعة هارفارد الأمريكية التي تأسست عام 1636م، إذ كانت اللغة العبرية
من ضمن المواد التي تدرس فيها، ومن بين الشروط الأساسية لتعيين أساتذتها، القدرة
على ترجمة العهد القديم من العبرية إلى الإنجليزية، واشترطت جامعة كولومبيا في
أساتذتها إتقان اللغة العبرية، وكان أول رئيس لهذه الجامعة يهودياً يدعى صموئيل
جونسون، أما في جامعة بال كرست اللغة العبرية باعتبارها مادة اجبارية في عهد
رئيسها اليهودي عزرا شيلز عام 1773م، ووضعت منظمات يهودية كإيباك، واللجنة
الأمريكية اليهودية، برامج وسياسات خاصة لتدريب الكوادر الصهيونية لمجابهة انتقاد
إسرائيل في الجامعات والمعاهد العليا (ص 104).
أما دور الصهيونية الأمريكية في تأسيس دولة
إسرائيل (1945- 1952م)، فتم تفصيله في الفصل الثالث، إذ تعددت جهود اللوبي
الصهيوني الأمريكي لتأمين الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، والنشاط الصهيوني
الأمريكي، وقرار تقسيم فلسطين، ودور اللوبي الصهيوني الأمريكي في انشاء دولة
إسرائيل، والدعم الأمريكي الصهيوني لإسرائيل بعد انشائها.
كثفت الحركة الصهيونية نشاطها قبيل موعد
انسحاب قوات الانتداب البريطاني من فلسطين، واستمرت في إجراءات اعلان إقامة الدولة
اليهودية على أرض فلسطين، فأرسل وايزمان رسالة إلى الرئيس ترومان أوضح له فيها
طبيعة التوجهات الصهيونية، مؤكداً أن التقسيم هو الحل الوحيد لمشكلة فلسطين، ورفض
مشروع الوصاية على فلسطين، ومن ثم أصدر المؤتمر الصهيوني العام في تل أبيب يوم
12من أبريل عام 1948م، حيث فرز زعماء الصهيونية بالاعتماد على السلطة المخولة
للحركة الصهيونية بتأييد الطائفة اليهودية بأسرها، وأعلن فور انتهاء نظام الانتداب
والحكم الأجنبي في فلسطين، فإن الجهاز الحاكم لدولة يهودية سوف يقوم بتولي
المسؤولية...وسوف تكون دولة لكل اللاجئين من اليهود" (ص 169).
تمويل مستدام
تعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستودع
لليهود والأغنياء القادرين على تمويل الحركة الصهيونية بما لا تستطيع طائفة يهودية أخرى، ففي الفترة ما بين 1939 ونهاية عام 1948م، بلغ مجموع تبرعات المنظمات
اليهودية والصناديق الخاصة في الولايات المتحدة للمستوطنين الصهاينة بين 287 و302)
مليون دولار، أما مساعدات التطوير الرسمية لإسرائيل ما يقارب (70) مليون دولار من
الأطعمة، وكانت المساعدات الخاصة المجموعة من الطائفة اليهودية في الولايات
المتحدة في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى، حيث وصلت إلى ما يقارب من (150) مليون
دولار سنوياً، وزيادة في دعم إسرائيل؛ قامت الولايات بإعفاء تلك الأموال من
الضرائب (ص 196).
ناقش الفصل الرابع اللوبي الصهيوني
والسياسية الأمريكي تجاه دول المشرق العربي 1953 ـ 1968م، وتعرض لموقف الصهيونية
الأمريكية من سياسة ايزنهاور، إزاء اعلان إسرائيل نقل وزارة خارجيتها إلى القدس،
واستيلائها على مياه نهر الأردن، ومذبحة قبيبه بالمملكة الأردنية عام 1953م،
والموقف الصهيوني الأمريكي من سياسة احتواء الدول العربية، حيث تسليح الجيش
العراقي، ومحاولة الحركة الصهيونية تخريب العلاقات المصرية الأمريكية فيما عرف
بفضيحة" لافون"، كذلك موقف اللوبي الصهيوني من صفقة الدبابات الأمريكية
إلى السعودية بداية عام 1956م، والعدوان الثلاثي على مصر، وما تبعه من محاولة
الإدارة الأمريكية ملء الفراغ في منطقة المشرق العربي في ظل سياسة الرئيس جون
كيندي، والرئيس جونسون (1960- 1968م).
إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل
هي حالة تشابيكة من المصالح المشتركة، حيث أصبحت السياسة الأمريكية تسوق السياسة
الصهيونية وتتبناها على صحتها وخطئها، دون أي اعتبار إلى مصالح في المنطقة
العربية، وظهرت إسرائيل في الإدارات الأمريكية، كأنها ولاية رقم (51) في الاتحاد
الأمريكي؛ لذلك رفض اللوبي الصهيوني الأمريكي ممارسة أي ضغوط شأنها اجبار إسرائيل
على التنازل عن ادعائها في الحدود، وتعريض أمنها للخطر، ولم يكلف اللوبي الصهيوني
الأمريكي عن دعمه لإسرائيل سياسياً، واقتصادياً، وإعلامياً، وهنا تشير عبد الحافظ"
نجحت تنظيمات الحركة الصهيونية في جعل
عملية فك الارتباط بين اليهودي والصهيوني أمراً في غاية الأهمية، حيث غطت مجمل
الحياة اليومية للجامعة، فجعلت اليهودي خارج إسرائيل يشعر بأن امتيازاته وقوته
تعود إلى إٍسرائيل التي يحتمي بها وتقدم له الرعاية وتخترق القوانين والأعراف
الدولية من أجله" !!!! (ص 34).
في حين ألقى الفصل الخامس الضوء على اللوبي
الصهيوني الأمريكي والمشرق العربي 1969 ـ 1976م، وموقف اللوبي من تسوية النزاع
العربي ـ الإسرائيلي من خلال تحركات الدول الكبرى، ومبادرة روجرز لتسوية القضية
الفلسطينية والالتفاف عليها, ودور كيسنجر في إدارة الأزمة الأردنية في سبتمبر عام
1970م. والحل المرحلي للقضية الفلسطينية وسياسة الوفاق، ثم نشاط اللوبي خلال الحرب
العربية الإسرائيلية الرابعة عام 1973م، ونشاطه في إقامة الجسر الجوي الأمريكي
لإسرائيل ودعمه المباشر لإسرائيل خلال الحرب، ومواجهة حظر البترول ومفاوضات فك
الاشتباك على الجبهتين المصرية والسورية عام 1974م، وموقفه من سياسة الرئيس فورد
تجاه للصراع العربي الإسرائيلي.
تقول الكاتبة في خامتها:" أدى نشاط
اليهود في الولايات المتحدة إلى اندماجهم في المجتمع الأمريكي وحصولهم على أرفع
المراكز؛ وتضافرت جهود الحركة الصهيونية حتى تمكنت من تكوين لوبي قوي من أنشط
اللوبيات في الولايات المتحدة على الإطلاق، وهو ما أثر بشكل واضح على السياسة
الخارجية الداعمة دوماً لإسرائيل على حساب الدول العربية، ومن هذا المنطلق أثبتت
الدراسة أن اللوبي الصهيوني الأمريكي سعى جاهداً إلى جعل إسرائيل ذات موقع
استراتيجي مهم بالنسبة للولايات المتحدة، وأنها الدولة الوحيدة الحليف لها في
منطقة الشرق الأوسط" (ص 324).
كما أوصت الكاتبة على ضرورة تقوية وجود لوبي عربي في الولايات
المتحدة الأمريكية لإزالة الآثار السلبية التي خلقها اللوبي الصهيوني الأمريكي في
غير صالح قضايا العرب.
إن ما قدمته الكاتبة في دراستها عن دور
اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكي بما تضمنته من وثائق ومستندات
أرشيفية يستوجب على الباحثين استكمال هكذا نوع من الدراسات التي تبين طبيعة
الترابط بين دولة الاحتلال الإٍسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية ومدى ترابط
العلاقة الثنائية بين الطرفين، التي لم تنفك سواء كان الحزب الجمهوري أو
الديمقراطي من يسيطر على مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدت دراسة
عبد الحافظ متكاملة وشاملة لكافة الجوانب لطبيعة العلاقة بين الطرفين.