كشف موقع "أكسيوس"، عن ممارسة الرئيس الأمريكي جو
بايدن ضغوطا مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق جديد بين حركة المقاومة الإسلامية
حماس ودولة
الاحتلال الإسرائيلي، قبل حلول شهر رمضان الأسبوع المقبل.
وذكر الموقع، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن بايدن أجرى اتصالا مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني؛ بهدف الدفع نحو وقف لإطلاق النار قبل رمضان في قطاع
غزة.
ووفقا للمسؤولين، فإن الرئيس الأمريكي طلب خلال اتصاله بالزعيمين العربيين العمل على إقناع حركة حماس بالموافقة على صفقة التبادل قبل شهر رمضان.
وقال الموقع نقلا عن المسؤولين؛ إن "بايدن بعث رسالة مباشرة خلال اتصاله الخميس الماضي بأمير قطر والرئيس المصري: أحضروا لي صفقة".
والأحد، وصل وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع جهود يطلقها الوسطاء للتوصل إلى "صفقة" قبل شهر رمضان.
ونقلت "فرانس برس" عن مصدر في حركة حماس، قوله؛ إن اتفاق الهدنة في غزة ممكن أن يتم خلال 24 إلى 48 ساعة، في حال وافقت "إسرائيل" على المطالب الفلسطينية.
ومن المقرر استكمال المفاوضات بشأن الهدنة في قطاع غزة، الاثنين، في القاهرة بعد انتهاء اليوم الأول بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة المقاومة الإسلامية حماس، حسب قناة القاهرة الإخبارية.
وذكر مصدر أمريكي على دراية مباشرة بالاتصال الهاتفي بين بايدن والسيسي وأمير قطر، أن "الزعماء الثلاثة اتفقوا على أن المسؤولية تقع حاليا على عاتق حماس لسد الفجوات المتبقية في الحزمة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه، قوله؛ إن "إسرائيل تشترط للحضور الحصول على قوائم بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، للمضي قدما في الصفقة"، حسب الأناضول.
وفي وقت سابق الأحد، قال مصدر مصري رفيع المستوى؛ إن بلاده تبذل جهودا حثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان المبارك.
وبحسب ما أفاد به مسؤول أمريكي، فإن "مجزرة الطحين" التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المئات من الفلسطينيين في أثناء انتظارهم المساعدات في شمال قطاع غزة الخميس الماضي، زادت من إلحاح بايدن للسعي للتوصل إلى اتفاق متعلق بالأسرى من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ150 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي، نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.