أعلنت
كندا، الجمعة، عن استئنافها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا) بعد أكثر من شهر على تعليقه.
وقال
وزير التنمية الدولية أحمد حسين، في مؤتمر صحفي: "أعلن استئناف كندا تمويل
الأونروا".
وذكر
أن هذا القرار اتخذ خصوصا "بسبب الوضع الإنساني الكارثي على الأرض"، مشيرا
إلى أن كندا "أول دولة في مجموعة السبع تستأنف التمويل".
وتؤدي
الأونروا دورا محوريا في عمليات الإغاثة في قطاع
غزة حيث تحذر منظمات دولية من خطر
المجاعة بعد نحو خمسة أشهر على اندلاع الحرب على القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وعقب
الاتهامات الإسرائيلية للأونروا فقد سارعت دول غربية عدة إلى تعليق تمويل الوكالة.
وأشار
المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إلى أن "إسرائيل" لم تقدم أي أدلة
على اتهاماتها، بينما أكدت الأمم المتحدة أن الموظفين المعنيين طردوا من وظائفهم وأن
تحقيقا داخليا قد فتح.
وقال
الوزير الكندي: "راجعنا التقرير المؤقت للتحقيق الذي أجرته الأونروا وقد طمأننا
محتواه". كذلك، أعلن أن كندا تتشارك مع الأردن وبرنامج الأغذية العالمي في إيصال
مساعدات إنسانية جوا إلى غزة التي بات سكانها مهددين بخطر المجاعة.
وأشار
حسين إلى أن كندا ستوفر 300 مظلة لإيصال أطعمة وسلع أساسية.
وكشفت
الأونروا، السبت، أن بعض موظفيها الذين أطلق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي في
غزة أفادوا بأنهم تعرضوا لضغوط ليعترفوا كذبا بأن الوكالة لها صلات بحركة حماس وأن
موظفين شاركوا في هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
جاء
ذلك في تقرير غير منشور للوكالة الدولية، صادر في شباط/ فبراير الماضي، ويتضمن روايات
لفلسطينيين بينهم موظفون في "أونروا" عن تعرضهم لمعاملة سيئة في سجون الاحتلال.
وقالت
مديرة الاتصالات في "أونروا"، جولييت توما، إن الوكالة تعتزم تسليم المعلومات
الواردة في التقرير غير المنشور المؤلف من 11 صفحة إلى وكالات داخل وخارج الأمم المتحدة
متخصصة في توثيق الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان.
وأضافت أنه "عندما تنتهي الحرب، فيجب أن تكون هناك سلسلة من التحقيقات للنظر في جميع انتهاكات
حقوق الإنسان".