أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة
شهداء المجاعة المتفاقمة في مدينة غزة وشمال القطاع، وسط تحذيرات من وصولها إلى
مستويات قاتلة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة إن "تزايد شهداء
سوء التغذية والجفاف مقلق للغاية، ويؤكد أن المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة".
وأشار القدرة إلى استشهاد طفلة تبلغ من العمر شهرين في مستشفى كمال عدوان
شمال غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف، إلى جانب استشهاد فتاة تبلغ من العمر 20 عاما في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف.
وأفاد بأن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 25 شهيدا في قطاع
غزة، مشددا على أن الحصيلة المعلنة لهؤلاء الشهداء تعكس ما يصل للمستشفيات فقط.
وقبل يومين، تظاهر أطفال فلسطينيون لجأوا إلى مدينة رفح جنوب القطاع،
احتجاجا على النقص الحاد في الغذاء، في ظل اتساع رقعة المجاعة جراء عدوان
الاحتلال
المتواصل للشهر السادس على التوالي.
وطالب الأطفال بوقف العدوان، وفتح المعابر، وإنهاء حرب التجويع التي يشنها
الاحتلال على القطاع المحاصر، قبل حلول شهر رمضان.
ورفع الأطفال المحتجون لافتات كتب عليها شعارات، من قبيل: "الأطفال
يموتون من الجوع"، و"يا أمتنا: رمضان قادم، ونحن نموت جوعا وخوفا"،
و"أنقذونا من الإبادة الجماعية".
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه
الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية،
الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال
قطاع غزة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الأسبوع الماضي، من
"انفجار وشيك" في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة،
موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع "أعلى بثلاث مرات" من المسجلة في
الجنوب.