يستعد الأردنيون للتظاهر مجددا، الاثنين، أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، بعد يوم من الاشتباكات مع قوات الأمن في المنطقة، بالتزامن مع الحرب على قطاع
غزة.
وأطلقت الشرطة الأردنية الغاز المسيل للدموع لمنع مئات المتظاهرين الأردنيين من التوجه نحو السفارة الإسرائيلية في عمّان الأحد احتجاجا على اقتحام إسرائيل للمستشفيات في غزة في الآونة الأخيرة وتزايد الوفيات بين المدنيين.
وكانت السلطات قد نشرت في وقت سابق قوات الأمن لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في مسجد الكالوتي بالعاصمة والذين كانوا يخططون للتوجه نحو السفارة الإسرائيلية الشديدة التحصين القريبة منه.
وقال شهود إن عددا من المتظاهرين تعرضوا للضرب واعتُقل عدد آخر في أثناء محاولتهم اجتياز الطوق الأمني المشدد حول السفارة.
ودائما ما كانت السفارة الإسرائيلية، حيث يتجمع المتظاهرون يوميا، نقطة اشتعال للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في أوقات الاضطرابات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشهد المملكة بعضا من أكبر المسيرات السلمية في أنحاء المنطقة مع تصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل بسبب ما يحدث من مذابح في غزة.
وتسمح السلطات بالاحتجاجات لكنها تقول إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارة أو التحريض على الاضطرابات المدنية أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة أو إسرائيل.
وألقت السلطات القبض على مئات النشطاء والمتظاهرين بدعوى انتهاك القانون منذ الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.