كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عن الجهود الأمنية المكثفة؛ بهدف تأمين سير الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها الأحد المقبل في عموم البلاد.
وقال يرلي كاين في مأدبة إفطار رمضانية بمدينة إسطنبول، الخميس؛ إن "لدينا ثقة كاملة بأننا سنضمن السلام والأمن في البلاد بأفضل طريقة ممكنة طوال فترة الانتخابات، عبر 600 ألف من زملائنا (في قوى الأمن) في الميدان"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "الأحزاب المشاركة كافة في سباق الانتخابات، تدير حملاتها الانتخابية في جو يسوده الأمن والسلام"، حسب تعبيره.
ومن المتوقع أن يتوافد الأتراك طوال يوم الأحد المقبل على مراكز الاقتراع، عقب فتح الصناديق في تمام الساعة الثامنة صباحا، بالتوقيت المحلي في 81 ولاية وقضاء في عموم البلاد، من أجل انتخاب رؤساء البلديات الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.
وتحظى الانتخابات المحلية في
تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية؛ كونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يرى مراقبون أتراك.
والجدير بالذكر، أن الانتخابات المحلية تتحول إلى انتخابات تتمحور حول مدينة إسطنبول بطريقة مثيرة للاهتمام، دون غيرها من المدن الأخرى؛ لموقعها الاستراتيجي على خارطة السياسة التركية، الأمر الذي دفع الرئيس رجب طيب
أردوغان إلى المشاركة بنفسه في السباق الانتخابي، دعما لمرشح حزبه "العدالة والتنمية" مراد كوروم.
ورغم وجود العديد من المرشحين لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، إلا أن السباق الانتخابي يتمحور حول كوروم ومنافسه رئيس البلدية الحالي، أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة.
ومن المتوقع أن تسفر الانتخابات عن فوز أحد المرشحين (أكرم إمام أوغلو و مراد كوروم) بفارق ضئيل جدا عن الآخر، وفقا لاستطلاعات الرأي التي تقوم عليها مراكز بحثية متخصصة.