تقدمت الحكومة
الكويتية، السبت، باستقالتها إلى أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، غداة إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة "البرلمان".
جاء ذلك في بيان للحكومة التي يرأسها الشيخ
محمد صباح السالم عقب اجتماع استثنائي، أشاد بالانتخابات النيابية، التي تعد الأولى بعهد أمير البلاد الشيخ مشعل جابر الأحمد الصباح، عقب توليه مقاليد الحكم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وسجلت انتخابات البرلمان الكويتي، مشاركة بنسبة 62 بالمئة، وفق وزارة الإعلام وفوز امرأة واحدة من بين 50 نائبا بمقعد بالبرلمان، وحفاظ مرزوق الغانم وأحمد السعدون رئيسي مجلس النواب السابقين على مقعديهما، وفق ما أورد إعلام كويتي رسمي، الجمعة، غداة إجراء انتخابات نيابية.
ووفق البيان، "وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد السبت في قصر بيان، برئاسة رئيس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم الصباح، على مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد 17 نيسان/ أبريل الجاري، ورفعه لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد".
وتنص المادة 57 من الدستور على أنه "يعاد تشكيل الوزارة على النحو المبين بالمادة السابقة عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة".
وكان الشيخ محمد صباح السالم الصباح تم تعيينه رئيسا للوزراء في 4 كانون الثاني/ يناير الماضي كأول رئيس لأول حكومة تتشكل في عهد أمير الكويت الحالي الشيخ مشعل الأحمد.
وفي 15 شباط/ فبراير الماضي، أصدر الأمير مرسوما بحل مجلس الأمة، الذي انتخب في حزيران/ يونيو 2023، نظرا إلى "ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي".
ويغلب التوتر على العلاقة بين الحكومة والبرلمان في الكويت، مما أدى مرارا إلى تقديم الحكومة استقالتها أو إقالتها؛ إثر استجوابات متكررة من النواب، بالإضافة إلى حل مجلس الأمة مرات عديدة.
ومن المتوقع أن تظهر جلسة افتتاح البرلمان، مؤشرا واضحا على شكل العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة.