صدحت حناجر نحو مئتي ألف مصل بالتأمين خلف إمام المسجد
الأقصى، الذي كان يدعو لغزة بالفرج ووقف العدوان الوحشي عليها، خلال إحياء ليلة القدر التي وافقت ليل الجمعة/ السبت، السابع والعشرين من شهر رمضان.
وردد الإمام دعوات خص بها أهل
غزة بأن يزيل الله عنهم الكرب، وأن ينصرهم، ويجبر كسرهم، وينهي العدوان الواقع عليهم قريبا، مرددا أيضا أدعية على
الاحتلال الذي يواصل حربه وعدوانه بحق كل
الفلسطينيين.
وأحيا ما يزيد على الـ200 ألف فلسطيني ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود الإسرائيلية المشددة في مدينة
القدس، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية خلال شهر رمضان.
وهتف المعتكفون الذين تعرضوا لتضييقات واعتقالات إسرائيلية، بشعارات متضامنة مع أهالي قطاع غزة، داخل باحات المسجد الأقصى.
وتصادف "ليلة القدر" الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان الجاري، وهي الليلة الوحيدة من أيام السنة التي تفتح فيها أبواب المسجد الأقصى على مدار الساعة.
وتوافد عشرات آلاف من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 إلى القدس، لإحياء ليلة القدر، عبر مئات الحافلات، فيما انتشرت قوات كبيرة من الاحتلال في شوارع المدينة منذ الصباح، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.
ولم تسمح قوات الاحتلال سوى لأعداد قليلة من سكان الضفة الغربية بالوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، وتشترط دخول الذكور فوق سن 55 عاما والإناث فوق سن 50 عاما القدس أيام الجمعة، شريطة الحصول أيضا على تصاريح.
ويفرض الاحتلال عليهم مغادرة القدس قبل موعد صلاة المغرب، وهو ما منعهم من إحياء ليلة القدر بالمسجد.
ولليوم الـ184 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.