أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك،
اليوم السبت، العثور على
المستوطن الذي اختفت آثاره أمس قرب
رام الله، جثة هامدة،
مؤكدين مقتله على يد فلسطينيين.
وأوضح جيش الاحتلال والشاباك في بيان مشترك، أن "المستوطن بنيامين أحيماير الذي عثر عليه قرب رام الله، قُتل على خلفية
قومية"، في إشارة إلى أن المنفذين هم مقاومون فلسطينيون.
بدروه، توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين
نتنياهو بملاحقة المنفذين وكل من ساعدهم، مطالبا المستوطنين بالسماح للأجهزة
المختصة بالقيام بعملها دون عوائق.
وقال نتنياهو إن "الجيش والشاباك يقومان
بملاحقة واسعة الناطق للمنفذين وكل من تعاون معهم، وسوف نصل إليهم كما نفعل مع كل
من يمس بالإسرائيليين".
جاء ذلك في ظل تكثيف المستوطنين لاعتداءاتهم
وهجماتهم على الفلسطينيين وبلداتهم في
الضفة الغربية، وتحديدا في محافظتي رام الله
ونابلس.
وأُصيب ستة مواطنين، بالرصاص الحي، إحداها حرجة بالرأس، ظهر اليوم، في هجوم شنه مستوطنون على قرية المغير شرقي رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عن مصادر محلية، إصابة مواطن بالرصاص الحي في الرأس، وصفت إصابته بالحرجة، فيما أصيب خمسة آخرون بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، جراء هجوم شنه مستوطنون على القرية.
وأضرم المستوطنون النار في أحد المنازل بالقرية، ما أدى إلى إحراقه بالكامل، إلى جانب إحراق مركبة إطفاء كانت متوجهة لإطفاء النيران.
وأطلق مستوطنون النار على موكب تشييع الشهيد جهاد عفيف أبو عليا (25 عاما)، والذي استشهد أمس في هجوم للمستوطنين على القرية.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون آخرون مركبات المواطنين قرب دوار عين سينيا شمالي رام الله، ما أدى إلى تضرر عدد منها.
ووصفت حركة حماس هجمات المستوطنين بأنها
"جرائم حرب"، تتم بإشراف مباشر من حكومة المستوطنين الفاشية، وبحماية
كاملة من جيش الاحتلال.
ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية والمقاومين في
الضفة الغربية للانتفاض في وجه هذه المخططات، وتصعيد الحراك الثوري والمقاوِم،
والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، والتصدي لهذه الهجمات.
وذكرت أن "هذه الهجمات الخطيرة تستهدف
الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه، وتتطلب من قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في
الضفة الغربية، الاستنفار، وممارسة دورها المنوط بها، لحماية أبناء شعبنا الرازحين
تحت وطأة الاقتحامات والمداهمات اليومية وعمليات القتل والاعتقالات وجرائم
المستوطنين".