عادت بعض
المخابز في مدينة
غزة إلى العمل، الأحد، بعد توقفها منذ بداية الحرب. وأفاد شهود عيان بأن عدة مخابز تمت إعادة تشغيلها بعد إغلاقها لفترة طويلة بسبب الحرب.
يأتي تشغيل بعض المخابز في مدينة غزة بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، الذي أشرف على تجهيزها وتوفير الغاز والدقيق.
وقال برنامج الأغذية العالمي "WFP"، الأحد: "قمنا بتنسيق وتوصيل أول شحنة سولار وكمية من أكياس الدقيق لمخبز في مدينة غزة".
وأضاف المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي ماثيو هولينغورث: "بعد عدة تجارب، قام برنامج الغذاء العالمي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بتسليم الوقود إلى مخبز في مدينة غزة اليوم للبدء بإنتاج الخبز، فقد ظلت المخابز معطلة منذ أشهر بسبب الصراع وعدم القدرة على الوصول إليها".
وبعد 190 يوما من المجازر٬ وثقت العديد من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي الطوابير الطويلة التي تقف أمام أحد المخابز التي عادت للعمل في شمال غزة، رغم سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال.
وقد كان جيش الاحتلال يستهدف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون دخول المساعدات، ويواصل قصف المناطق السكنية مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، بينما يواصل الجوع الفتك بالفلسطينيين شمال قطاع غزة.
حتى عندما سمح الاحتلال لبعض الدول بالقيام بإرسال المساعدات عبر عمليات الإنزال الجوي على سكان الشمال المحاصر،٬ فإنه كان يقوم بقصف واستهداف المدنيين الذي يتجهون صوب المساعدات، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.
ويقوم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المنظمات الإغاثية والإنسانية٬، حيث أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في وقت سابق وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في غزة، بعد مقتل سبعة من أعضاء فريقها بغارة جوية إسرائيلية.
يذكر أن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تيس إنغرام، قالت الخميس، إن الفرصة ما زالت قائمة لدرء المجاعة في غزة، إذا ما تم "غمر القطاع بالمساعدات"، إلا أن وصول المساعدات الإنسانية، وخاصة إلى الشمال، ما زال مقيدا بشكل كبير، كما رأت بنفسها عندما تعرضت السيارة التي كانت تقلها مع زملائها لإطلاق نار فيما كانت تنتظر السماح لها بإدخال المساعدات إلى المنطقة.
وقال مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام، أمام مجلس الأمن الدولي في وقت سابق إن "ما لا يقل عن 576 ألف شخص في القطاع، أصبحوا على بُعد خطوة واحدة من المجاعة".