نقلت قناة 11 العبرية عن مصدر في العائلة المالكة
السعودية قوله؛ إن الرياض ساهمت في صد الهجوم الإيراني، يوم أمس، الذي استهدف الأراضي المحتلة.
وأضافت في تقرير لها نقلا عن المصدر السعودي، "أن إيران تقف خلف حرب
غزة لتخريب أية علاقة مستقبلية بين السعودية وإسرائيل".
وتابع، "أن إيران راعية للإرهاب، وكان يتوجب إيقافها منذ فترة".
وأمس السبت، نقلت القناة الـ 14 العبرية عن مسؤول سياسي "إسرائيلي" كبير قوله؛ "إن هناك تعاونا ممتازا مع عدد من الدول إلى جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والدول العربية المجاورة، التي أرسلت رسائل مفادها أنها تنوي اعتراض التهديدات الجوية في طريقها إلى إسرائيل".
ومنتصف شهر شباط/فبراير الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها؛ "إن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية مقابل
التطبيع، في محاولة للحصول على موافقة على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وقال مصدران إقليميان لوكالة "رويترز"؛ إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من إيران، حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموحة لتحويل اقتصادها، وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.
وذكرت المصادر "أنه من أجل خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بإسرائيل وإعادة الاتفاق الأمريكي إلى المسار الصحيح، أبلغ المسؤولون السعوديون نظراءهم الأمريكيين أن الرياض لن تصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية، وستقبل بدلا من ذلك التزاما سياسيا بحل الدولتين".
وأكد أحد المصادر الإقليمية، "أن المسؤولين السعوديين حثوا واشنطن سرا على الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة، والالتزام بأفق سياسي للدولة الفلسطينية، قائلين؛ إن الرياض ستقوم بعد ذلك بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة".
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أنهم منفتحون لمحادثات مع
الاحتلال الإسرائيلي، من أجل حل القضية الفلسطينية التي ستحقق الاستقرار في المنطقة.
وقال في جزء من مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، حول إذا لم يكن هناك مسار موثوق ولا رجعة فيه لدولة فلسطينية، فلن يكون هناك تطبيع للعلاقات بين المملكة العربية السعودية و"إسرائيل"؟ أجاب وزير الخارجية السعودي: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنحصل بها على فائدة. لذا، نعم؛ لأننا بحاجة إلى الاستقرار، وسيأتي الاستقرار فقط من خلال حل القضية الفلسطينية".
وقال موقع "أكسيوس" في وقت سابق؛ إن السعودية لا تزال مهتمة بالوصول إلى اتفاق يفضي إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتهاء الحرب في غزة.
وتوقفت محادثات تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.