أكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء
العراقي أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني٬ شهد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مراسم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات للتعاون في مشروع
طريق التنمية.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، أن بغداد وقّعت مع أنقرة اتفاق إطار إستراتيجي، يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين.
وفي العام الماضي أطلق العراق مشروعا بقيمة 17 مليار دولار٬ لربط ميناء رئيسي للسلع على ساحله الجنوبي بالحدود التركية عبر سكك حديدية وطُرق برية.
كما قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو الأسبوع الماضي٬ إنه تم التوصل من خلال جولات من المباحثات الوزارية والفنية على مدى الأشهر الماضية إلى قرار تركي عراقي بإنشاء آلية مشتركة شبيهة بالمجلس الوزاري، لمتابعة المشروع، معربا عن تطلعاته بأن تنضم
الإمارات وقطر إلى هذه المبادرة.
ويعول العراق على طريق التنمية، أو ما يُعرف محليا "بالقناة الجافة"، لربط الأسواق الآسيوية بالأوروبية عبر ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة جنوب البلاد، ثم القناة الجافة التي تبدأ من الميناء جنوبا وتنتهي بالحدود العراقية التركية شمالا.
ماذا تعرف عن طريق التنمية؟
يعد مشروع "طريق التنمية" طريقا بريا وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. ويبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1200 كيلومتر داخل العراق. ويهدف المشروع إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج. وبلغت الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار.
وسيتم إنجاز المشروع على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050. كما سيوفر المشروع 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة بعد إكماله وإنجازه.
يذكر أن أردوغان بدأ زيارة نادرة للعراق، في مسعى لاستعادة زخم العلاقات بين البلدين عبر توقيع مجموعة من الاتفاقات، تشمل التعاون الأمني، والتعاون في مجالات الطاقة والتجارة.