طرح استهداف
حزب الله، طائرة هيرمز 450 الإسرائيلية المسيرة، ذات القدرات الكبيرة، وإسقاطها
مجددا، تساؤلات حول قدرات
الدفاع الجوي التي يملكها حزب الله.
وتعد هذه
الطائرة هي الرابعة للاحتلال، التي يسقطها حزب الله في الأجواء اللبنانية، خلال تنفيذها
مهام تجسسية وجمع معلومات، خاصة وأنها تحلق على ارتفاعات عالية، وتحتاج إلى
صواريخ
ذات قدرة تقنية كبيرة ومديات بعيدة لإسقاطها.
ولم يكشف حزب
الله، عن قدرات الدفاع الجوي التي يملكها، ويبقيها سرية، ويستخدمها بتقنين شديد،
وضد أهداف مختارة، لتحقيق أهدافه الخاصة.
ما هي الطائرة
هيرمز 450؟
مسيرة هيرمز
450، من تطوير شركة إلبيت الإسرائيلية، من أجل تنفيذ عمليات تكتيكية طويلة المدى،
ضمن وحدات الاستطلاع، وجمع المعلومات الاستخبارية لجيش
الاحتلال.
تعتبر ثالث أكبر طائرة
من الطراز ذاته، لدى جيش الاحتلال، ويبلغ طولها 6 أمتار ووزنها 450 كيلوغراما،
وقادرة على حمل 150 كيلوغراما من الصواريخ والقنابل.
تعمل المسيرة، لمدة
تصل إلى 17 ساعة، وفي الحد الأقصى 30 ساعة من التحليق، ولمسافة تقدر بنحو 300
كيلومتر.
من مهام المسيرة،
اعتراض الموجات اللاسلكية، وبثها إلى وحدات التحكم لجيش الاحتلال على الأرض، فضلا
عن تحديد الأهداف، في الظروف العادية أو الليلية وحتى في ظل الظروف الجوية السيئة.
ما هي الصواريخ التي
يملكها حزب الله؟
وتثير مشاهد الإسقاط
المتكررة، تساؤلات حول النظام المستخدم، والذي تظهر فيه شاشة تتبع للهدف،
والصاروخ، خلال التحليق ولحظة الإصابة وسقوطه باتجاه الأرض.
وظهرت شاشة التتبع
بشكل مشابه في إصدارات للحوثيين، خلال استهدافهم طائرات التحالف العربي بقيادة
السعودية، إبان قصفها لليمن.
وقالت مواقع عسكرية،
إن مهندسي الأبحاث في اليمن، وجدوا حلولا لاستخدام صواريخ روسية الصنع، للدفاع
الجوي، هي بالأساس من طراز جو جو، من أجل إطلاقها من منصات ثابتة، باتجاه أهداف
جوية.
ولفتت إلى أن
المهندسين، قاموا باستخدام، أبراج نظام "فلير أولترا 8500" الأمريكي،
والتي تسلمها اليمن، عام 2008، وربطها بصواريخ دفاع جوي.. جو جو، لاستهداف
الطائرات المعادية.
ويدور الحديث حول
صاروخين متطورين للدفاع الجوي، يستخدمان في عمليات حزب الله والحوثيين، وهما R-60 وR-73،
فما هي مواصفاتهما؟
صاروخ R-73
صاروخ جو جو قصير
المدى، طوره الاتحاد السوفيتي، عام 1984، ليحل مكان النسخة R-60 الذي بدأ في العام 1973.
يعمل الصاروخ عبر
التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، بالبحث عن الحرارة، ويمتلك باحثا حساسا وقدرة كبيرة
على خط التسديد، ويزود الطيارين، والمسددين على الهدف القدرة على اختيار الهدف،
ونطاق الاشتباك.
ويمتلك مدى هوائيا يصل
إلى 30 كيلومترا، ويمكن تركيبه على مقاتلات ميج 29 و31 وسوخوي 33 و27 و35 و34.
يعمل الصاروخ وفق مبدأ "أطلق وانس"، بحيث يمتلك القدرة على متابعة هدفه بنفسه، دون
التحكم فيه، وهو غير مخصص لاستهداف الطائرات فقط، بل يمكن ضرب صواريخ كروز وذخائر
موجهة بواسطته.
صاروخ R-60
من الصواريخ التي طورها
الاتحاد السوفيتي، ضد الطائرات، من طراز جو جو، في أواخر الستينيات.
يعد الصاروخ في جيله،
من أخف الصواريخ الخاصة باستهداف الطائرات، بوزن 44 كيلوغراما، وموجه بالأشعة تحت
الحمراء، مع رأس باحث عن الهدف.
تتحكم بالصاروخ زعانف،
خلفية كبيرة، لتوجيهه وتغيير مساره خلال اتجاهه لضرب الهدف، ويمتلك رأسا حربيا شديد
الانفجار، وقادر على ملاحقة الهدف بكفاءة عالية.