وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، تقارير العثور على
مقابر جماعية في
غزة، بأنها "مثيرة للقلق".
وكانت الجهات الحكومية والصحية في غزة، كشفت عن مقابر جماعية، في
مستشفيي ناصر والشفاء، في خانيونس ومدينة غزة، خلال الأيام القليلة الماضية.
وتم الكشف عن المقابر، بعد شهادات من فلسطينيين، تعرضوا لحصار
الاحتلال، خلال الهجوم على المستشفيين، وأكدوا إعدام الاحتلال، للمئات من الأشخاص
من كافة الفئات بينهم نساء وأطفال، ودفنهم بعد قيام الجرافات بحفر حفر كبيرة
وردمها بالتراب.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن 315 جثمانا لشهداء، انتشلت من الساحة
الخلفية لمستشفى ناصر الطبي في خانيونس، جميعها تعرضت للتشويه والتحلل وبعض الجثث
بلا رؤوس.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي،
إسماعيل الثوابتة، إن هناك "700 مفقود منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من مجمع
ناصر الطبي، ونحن نعتقد أن هناك مئات من الشهداء لا يزالون مفقودين، بعد أن أعدمهم
الاحتلال الإسرائيلي ودفنهم في مقابر جماعية".
وأوضح أن "هذا الأمر يتكرر على غرار ما
جرى في مجمع الشفاء الطبي، حيث تم العثور على مقبرتين جماعيتين، والطواقم الحكومية لا تزال تقوم بأعمال انتشال لهذه الجثامين التي أعدمها الاحتلال، ومن بين هذه
الجثث طواقم طبية عاملة في المستشفيات والمراكز الطبية أعدمها الاحتلال بدم بارد".
الثوابتة أكد أن "الاحتلال أجبر العديد من
النازحين والجرحى على خلع ملابسهم، والتعري، قبل أن يعدمهم ويدفنهم بالجرافات داخل
مجمع الشفاء الطبي، والأمر تكرر في مجمع ناصر الطبي، إضافة إلى جريمة سابقة مماثلة
في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة".
وأوضح أن "الاحتلال عمد إلى تجريف جثامين
مئات الشهداء، ودفنهم في مقابر جماعية في حرم المستشفى؛ للتغطية على هذه الجريمة،
لكن الطواقم الحكومية تعمل على قدم وساق للكشف عن هذه الجريمة والتعرف على الشهداء".
وتابع: "وجدنا العديد من جثامين الشهداء
متحللة بشكل كامل، وجثامين لا يوجد عليها جلود، وأخرى دون رؤوس، وأنصاف جثامين".
ووصف المشهد بأنه "جريمة ومجزرة حقيقية
ارتكبها الاحتلال ضد النازحين والمدنيين والأطفال، وهي جريمة انتقامية وحرب وحشية
من الاحتلال الإسرائيلي".