أعلنت منظمة "
المطبخ المركزي العالمي"، عن استئناف عملياتها الإغاثية في
غزة عقب توقفها مطلع شهر نيسان/ أبريل الجاري جراء اغتيال
الاحتلال الإسرائيلي عددا من العاملين فيه بغارة على قافلتهم بالقطاع المحاصر.
وقالت المنظمة التي أسسها الطباخ المعروف خوسيه أندريس، في بيان، الأحد، إن "المطبخ المركزي العالمي يستأنف جهوده في قطاع غزة، وما زلنا نحزن على فقدان سبعة من أصدقائنا وزملائنا الذين قتلوا في هجوم للجيش الإسرائيلي على غزة في الأول من نيسان/ أبريل".
وأضاف أنه "يضع اللمسات الأخيرة على بناء مطبخ ميداني ثالث في منطقة المواصي وسط غزة (الاثنان الآخران في رفح ودير البلح) يحمل اسم داميان"، أحد العمال الأجانب الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وشددت المنظمة في البيان، على عزمها "الاستمرار في إيصال أكبر قدر ممكن من الغذاء إلى غزة، بما في ذلك شمال غزة، عن طريق البر أو الجو أو البحر".
وفي الأول من نيسان/ أبريل الجاري، قام جيش الاحتلال باغتيال فريق إغاثي مكون من سبعة عاملين أجانب، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، عبر قصف سيارتهم في قطاع غزة بشكل مباشر.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركبة التي كانت تقل فريق الإغاثة التابع لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" وسائقهم
الفلسطيني عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بشكل مباشر، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا ومطالبات بتقديم "إسرائيل" تفسيرا للمجزرة بحق الفريق الإغاثي.
وفي خطوة تلت التنديد الدولي والأممي من استهداف موظفي الإغاثة، قرر جيش الاحتلال الإٍسرائيلي إقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار رسميا، بعد تحقيقات أجراها بنفسه خلصت إلى ارتكاب أخطاء جسيمة وانتهاكات.
ولليوم الـ206 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.