شدد ولي العهد السعودي، الأمير
محمد بن سلمان، على أن "رؤية
السعودية 2030 عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية"، مشيرا إلى أن بلاده "لعبت دورا كبيرا ومحوريا في القضايا الدولية"، وأنها تعمل على "الوصول إلى
اقتصاد عالمي متماسك"، بحسب تعبيره.
وقال ولي العهد السعودي في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الاثنين، إن "المملكة أدركت مبكرا أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة، وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف أن "الدور الريادي للمملكة في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة"، مشيرا إلى أن
الرياض "لعبت دورا كبيرا ومحوريا في القضايا الدولية من خلال تكريسها كافة الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانة واستدامة، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير".
وشدد ابن سلمان على أن السعودية "ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم؛ انطلاقا من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة"، لافتة إلى أن بلاده "تعمل مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة؛ وذلك بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك".
ولفت إلى تقديم السعودية "للدعم المباشر والاستثمارات التنموية، بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم"، واصفا المملكة بأنها أصبحت "مصدرا للفرص، وحاضنة للابتكار"، بحسب تعبيره.
وتطرق خلال حديثه إلى "البيئة الجيوسياسية المتقلبة السائدة حاليا"، معتبرا أن "أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين"، بحسب واس.
وشدد على "تأثير رؤية السعودية 2030 على كافة جوانب الحياة في المملكة، والتي أثمرت عن بناء مجتمع حيوي"، مشيرا إلى "التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي، إذ تضاعفت مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016".
وأكد ابن سلمان أن "رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية"، معتبرا أن "منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد، ما سيولد فرصا عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين".
وتحدث ولي العهد عن ما وصفه بـ"الإنجاز الأخير الذي حققته المملكة، ولأول مرة"، مشيرا إلى أن "إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحالي للمملكة، مثّل أكثر من 50 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في العام 2023".
وشدد على "أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير، بالنظر إلى دورها الكبير في تمكين الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك أكوا باور وسير وآلات، من مواصلة مسيرة النمو"، بحسب واس.
واحتضنت السعودية المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انتهت أعماله أمس الاثنين، وحضره عدد من قادة القطاعين الحكومي والخاص وعدد من الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.