أعلنت شركة "أسترازينيكا" البريطانية المصنّعة للأدوية الأربعاء، أنها سحبت لقاحها المضاد لكوفيد المسمى "
فاكسيفريا"، الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي جائحة كورونا في 2019.
وأوضحت "أسترازينيكا" أن إجراء السحب جاء لـ"أسباب تجارية" وفائض في الجرعات المحدّثة، بحسب وكالة رويترز.
وقال ناطق باسم الشركة إنه "نظرا إلى أنه تم تطوير العديد من لقاحات كوفيد-19 للمتحورات مذاك، فإن هناك فائضا في اللقاحات المحدّثة المتاحة، وأدى ذلك إلى تراجع في الطلب على فاكسيفريا الذي لم يعد يُصنّع وتوقفت إمداداته".
ويأتي توقيت سحب اللقاحات بعد أشهر من اعتراف شركة الأدوية العملاقة لأول مرة في وثائق المحكمة بأنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية نادرة وخطيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة اليليغراف.
وخضع عقار "فاكسيفريا" لتدقيق مكثف في الأشهر الأخيرة بسبب تأثير جانبي نادر للغاية، يسبب جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، واعترفت الشركة المصنعة في وثائق المحكمة المقدمة إلى المحكمة العليا في شباط/ فبراير الماضي بأن اللقاح "يمكن في حالات نادرة جدا، أن يسبب التخثر الناجم عن اللقاح مع متلازمة نقص الصفيحات (TTS) وهو رد فعل مناعي شديد يحدث بعد التطعيم ضد كوفيد-19".
وتم ربط متلازمة نقص الصفيحات بما لا يقل عن 81 حالة وفاة في المملكة المتحدة بالإضافة إلى مئات الإصابات الخطيرة، بينما تواجه الشركة دعوى قضائية من قبل أكثر من 50 من الضحايا المزعومين وأقاربهم في قضية أمام المحكمة العليا.
وأصرت شركة أسترازينيكا على أن قرار سحب اللقاح لا يرتبط بالدعوى القضائية أو اعترافها بأنه يمكن أن يسبب متلازمة نقص الصفيحات، معتبرة أن التوقيت كان "محض صدفة".
وقالت الشركة في بيان: “نحن فخورون للغاية بالدور الذي لعبه اللقاح في إنهاء الوباء العالمي. ووفقا لتقديرات مستقلة، فإنه تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 مليون شخص في السنة الأولى من الاستخدام فقط وتم توفير أكثر من ثلاثة مليارات جرعة على مستوى العالم".
وأضافت: "لقد تم الاعتراف بجهودنا من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها عنصر حاسم في إنهاء الوباء العالمي".