قال عقيد سعودي منشق إن أوامر صدرت بقتل كل من يقاوم أو يرفض أوامر إخلاء المنازل في المناطق الداخلة ضمة مشروع "
نيوم" على الساحل الشمالي الغربي للمملكة.
ونقلت "
بي بي سي" عن العقيد المنشق رابح العنزي، قوله إنه كان قد كُلف بتنفيذ أوامر أفراد قبيلة
الحويطات من مشروع "نيوم" الضخم، والذي تعد مدينة "ذا لاين" الصديقة للبيئة أبرز مشاريعه.
وأكد العقيد
العنزي، الذي ذهب إلى المنفى في بريطانيا العام الماضي، إن أمر التخليص
الذي طُلب منه إصداره كان للخريبة، على بعد 4.5 كيلومتر جنوب ذا لاين، وكان معظم
سكان القرى من قبيلة الحويطات، التي سكنت منطقة تبوك في شمال غرب البلاد منذ أجيال.
وقال إن الأمر
الصادر في نيسان / أبريل 2020 ينص على أن الحويطات مكونة
من "العديد من المتمردين" و"يجب
قتل كل من يستمر في مقاومة الإخلاء،
لذا فقد أجاز استخدام القوة المميتة ضد كل من بقي في منزله".
وأضاف العنزي
لبي بي سي أنه تهرب من المهمة لأسباب طبية مختلقة، لكنه مضى قدما رغم ذلك.
تعد نيوم،
المنطقة البيئية
السعودية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار جزءًا من استراتيجية
الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط.
تم تصميم
مشروعها الرئيسي، The Line،
كمدينة خالية من السيارات، بعرض 200 متر فقط (656 قدمًا) وطول 170 كيلومترًا (106
ميلًا) - على الرغم من أنه من المتوقع أن يكتمل 2.4 كيلومتر فقط من المشروع بحلول
عام 2030.
ووصف ولي
العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المنطقة التي يتم بناء نيوم فيها بأنها
"اللوحة البيضاء" المثالية، لكن تم نقل أكثر من 6000 شخص للمشروع وفقًا
لحكومته - وتقدر منظمة القسط لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة أن الرقم أعلى.
أكد بيان صادر
عن أمن الدولة السعودي في 2020 أن عبد الرحيم الحويطي فتح النار على قوات الأمن واضطروا للرد
عليه، وقالت منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إنه قُتل لمجرد مقاومة الإخلاء.
ويذكر أنه تم
اعتقال ما لا يقل عن 47 قرويًا آخرين بعد مقاومة عمليات الإخلاء، وتمت محاكمة
العديد منهم بتهم تتعلق بالإرهاب، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمة القسط، وتقول القسط
إن من بين هؤلاء ما زال 40 رهن الاحتجاز، خمسة منهم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام.