قالت السلطات في أفغانستان، الأحد، إن عدد القتلى جراء
فيضانات مفاجئة اجتاحت شمال البلاد
ارتفع إلى 315، كما أنه تجاوز عدد المصابين الـ1600.
وذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن في بيان صحفي، أن الفيضانات
دمرت 665 منزلا جزئيا أو كليا وأدت إلى نفوق الآلاف من الماشية.
واستندت الوزارة في تحديث عدد القتلى عبر
منشور على منصة "إكس" إلى بيانات من مكتبها المحلي في إقليم بغلان شمال البلاد.
وذكرت وزارة الداخلية في وقت سابق، الأحد،
أن الحصيلة الرسمية للقتلى في الفيضانات التي بدأت قبل أيام بسبب الأمطار الغزيرة تبلغ
153، لكنها أشارت إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة.
فيما أفادت الأمم المتحدة، السبت،
بمقتل 300 شخص في عدة ولايات.
وأدّت أمطار غزيرة، الجمعة، إلى فيضان أنهار
وتسببت في سيول طينية في قرى وأراض زراعية في عدة ولايات.
وشاهد صحفي في وكالة "فرانس برس"
ناجين يتنقلون، السبت، في شوارع موحلة بين المباني المتضررة، فيما نشرت السلطات ومنظمات
غير حكومية طواقم إنقاذ ومساعدات، محذرة من عزل بعض المناطق بسبب الفيضانات.
ولاية بغلان (شمالا) من أكثر المناطق تضررا،
حيث قضى أكثر من 300 شخص فيها وحدها، ودُمرت أو تضررت آلاف المنازل، وفق برنامج الأغذية
العالمي.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"،
قالت رنا دراز مسؤولة الاتصالات في الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، إنه
"بناء على المعلومات الحالية: قضى 311 شخصا في ولاية بغلان ودمر 2011 منزلا وتضرر
2800 منزل".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم
المتحدة إن 218 شخصا لقوا حتفهم في بغلان.
حالة طوارئ
قالت وزارة الدفاع إن فرق الطوارئ هرعت
لإنقاذ المصابين والمحاصرين.
وأمرت وزارة الدفاع قطاعات عسكرية عدة
"بتقديم المساعدة لضحايا هذا الحادث بكل الإمكانات المتاحة".
وقالت القوات الجوية إنها بدأت عمليات إخلاء
مع تحسّن الأحوال الجوية، السبت، مشيرة إلى أنه تم نقل أكثر من مئة مصاب إلى المستشفى،
من دون أن تحدد الولايات المعنيّة.
وأضافت: "مع إعلان حالة الطوارئ في
المناطق (المتضررة)، بدأت وزارة الدفاع الوطني بتوزيع المواد الغذائية والأدوية والإسعافات
الأولية على المتضررين".
وشاهد صحفي في وكالة "فرانس برس"
سيارة محملة بالطعام والماء في منطقة بغلان مركزي في بغلان، بالإضافة إلى سيارة أخرى
تحمل جثث ضحايا لدفنها.
وغمرت المياه مساحات زراعية مترامية
في بلد يعتمد 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على هذا القطاع
لتوفير معيشتهم.
وشهدت أفغانستان شتاء جافا نسبيا وتعاني
من اضطرابات
مناخية.