علقت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، اليوم الأحد، على عرض الرئيس الأمريكي
جو
بايدن الأخير، بشأن وقف إطلاق النار في
غزة بحال إطلاق الحركة سراح الأسرى
الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.
وقالت "حماس" في تصريح صحفي وصل "
عربي21" نسخة منه،
إننا "ندين هذا الموقف للرئيس الأمريكي، ونعتبره تراجعا عن نتائج الجولة
الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المقترح الذي تقدم به
الوسطاء في مصر وقطر، وبعلم واطلاع الوسيط الأمريكي".
وأشارت إلى أنها أبدت في كل مراحل مباحثات وقف العدوان المرونة اللازمة
للمضي باتجاه إنجاز اتفاق، وتوجت هذا التوجه بالموافقة على المقترح الأخير، قبل أن
يسارع نتنياهو وحكومته إلى الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على رفح
وجباليا وغزة.
وشددت على أن "التصعيد الوحشي لمجازر
الاحتلال في مختلف مناطق قطاع
غزة، تأكيد على سعيه إلى استمرار حرب الإبادة، وعدم الاكتراث بحياة أسراه".
وتابعت حركة حماس بقولها: "هذا الموقف للرئيس بايدن يؤكّد من جديد
الانحياز الأمريكي مع السياسة الإجرامية
التي تقودها حكومة النازيين الصهاينة، واستمراره في منح الغطاء السياسي والدعم
العسكري لحرب الإبادة التي تشنّها ضد شعبنا، وإتاحة المزيد من الوقت لجيش الاحتلال
الإرهابي لاستكمال عمليات التدمير والقتل والإبادة في القطاع".
وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، موقفه المنحاز إلى الاحتلال
الإسرائيلي، رغم عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
وتجاهل بايدن إفشال الاحتلال لمقترح الهدنة الأخير الذي وافقت عليه
"حماس"، وحظي بدعم أمريكي، وقال إن "وقف إطلاق النار ممكن غداً إذا
أفرجت ’حماس’ عن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة".
وخلال حفل لجمع التبرّعات أقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في
شركة مايكروسوفت، قال بايدن بعد أن تجنّب الخوض في هذا الموضوع في ثلاث مناسبات
مماثلة الجمعة: "إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار
غداً".