احتجت إدارتا مدينتي
هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين،
ضحيتي القنابل النووية الأمريكية عام 1945، على اختبار الولايات المتحدة حالة الرؤوس الحربية
النووية، الذي أعلنت عن تنفيذه إدارة الأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة
الأمريكية.
وأعلنت الإدارة الأمريكية أن التجربة تهدف إلى "جمع
معلومات قيمة لدعم سلامة وأمن وموثوقية وفاعلية الرؤوس النووية الأمريكية دون
إجراء تجارب مرتبطة بالتفجيرات النووية".
وأصدرت إدارتا المدينتين اليابانيتين، بيانا، قالتا فيه إن "هذا
الاختبار يتعارض مع رغبات العديد من البشر، بما في ذلك الناجون من القصف النووي، ندعو
إلى التخلي عن الأسلحة النووية، ونؤكد على أنه لا ينبغي لأحد تجربتها مرة أخرى".
وكانت التجربة نفذت يوم 14 أيار/ مايو الجاري في مختبر تحت
الأرض بولاية نيفادا الأمريكية.
وأشارت إدارة الأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، إلى أن التجربة أجريت "كما كان متوقعا"، معتبرة أن مثل هذه
التجارب لا تعتبر انتهاكا لنظام حظر التجارب النووية، إذ إنها لا تتضمن إطلاق
التفاعل المتسلسل فوق الحرج، حيث كانت التجربة تحت الحرجة الـ 34 من نوعها، وأنها
تتوافق بشكل تام مع معايير معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ومن ناحية أخرى، نشر مسؤولو مدينة هيروشيما بحسب هيئة
الإذاعة
اليابانية "
NHK"،
مجلدات من السجل الذي يتضمن أسماء ضحايا القصف الذري عام 1945، وعادة ما يتم
الاحتفاظ بها في النصب التذكاري لضحايا القصف في حديقة السلام التذكارية، وهو حدث
سنوي يقام في هيروشيما في هذا الوقت من العام.
وهذه المرة تم بث الحدث مباشرة على
الإنترنت لأول مرة كجزء من جهود التثقيف في مجال السلام.