استقبل الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الثلاثاء، رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو٬ بمراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
واجتمع الرئيس التركي مع ضيفه الروماني عند البوابة الرئيسية بالمجمع الرئاسي بأنقرة، قبل أن يتوجها إلى المكان المخصص للمراسم، حيث تم إطلاق 21 طلقة مدفعية، وعزف النشيدين التركي والروماني.
وقدم أردوغان وسيولاكو لبعضهما أعضاء وفدي البلدين، ومن ثم توجها لعقد لقاء ثنائي يعقبه اجتماع موسع.
وخلال المراسم كانت الأعلام منكسة إلى النصف٬ بسبب إعلان يوم حداد وطني في
تركيا على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه في حادث تحطم مروحية الأحد الماضي.
وسيشارك أردوغان وسيولاكو في الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين٬ كما سيتم التوقيع على عدد من
الاتفاقيات.
وفي وقت سباق الثلاثاء، زار رئيس الوزراء الروماني ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة.
وقال سيولاكو: "طوال تاريخ الجمهورية التركية الممتد لقرن من الزمان، تطورت العلاقات بين
رومانيا وجمهورية تركيا تدريجياً من حسن الجوار والصداقة إلى حلف
الناتو والشراكة الإقليمية، لتصل إلى أعلى مستوى من الشراكة الاستراتيجية".
وأضاف: "أتطلع إلى مواصلة وتعميق تعاوننا الثنائي وحوارنا من أجل أمن البحر الأسود والمنطقة، والازدهار الاقتصادي لبلدينا، ومصالحنا المتبادلة والاستراتيجية".
تتجه العلاقات التجارية بين أنقرة وبوخارست إلى رفع المبادلات بينهما بنسبة 36 بالمئة بحلول نهاية 2025، وسط تحسن لافت في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية المشتركة.
وفي وقت سابق قال السفير التركي لدى بوخارست أوزغور ألتان، إن حجم التجارة الثنائية مع رومانيا وصل إلى 11 مليار دولار العام الماضي، وأضاف: "الهدف بين البلدين هو الوصول إلى 15 مليار دولار بحلول 2025".
وأكد ألتان أن تركيا كانت الدولة الثانية التي اعترفت باستقلال رومانيا، وأن علاقة البلدين مبنية على الصداقة بالكامل منذ 146 عاما. ولفت إلى أن أنقرة دعمت بوخارست في عملية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" عام 2004، موضحا أنه خلال مرحلة الانضمام شهد البلدان زيارات واتصالات مكثفة للغاية بين رئيسي البلدين.