لاحت نذر حرب بين
الصين وتايوان بشكل متزايد خلال الساعات الماضية، بعد تصريحات
بكين العلنية أن مناوراتها قد تنتهي باحتلال الجارة الصغيرة
تايوان.
وأعلنت الصين الجمعة، أنّ المناورات العسكرية التي تجريها حاليا حول تايوان، تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على "الاستيلاء على السلطة" في الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني قوله؛ إنّ المناورات التي بدأت الخميس وتنتهي الجمعة، تهدف إلى اختبار "القدرة على الاستيلاء على السلطة، وتوجيه ضربات مشتركة والسيطرة على مناطق رئيسية".
والخميس، فرضت عشرات السفن والطائرات الحربية طوقا حول تايوان، في خطوة قالت بكين؛ إنّها بمنزلة "تحذير جدّي" إلى "القوى الاستقلالية" في الجزيرة.
وأتت هذه المناورات بعد ثلاثة أيام من أداء لاي تشينغ-تي، الذي تصفه الصين بأنه "انفصالي خطر"، اليمين الدستورية رئيسا جديدا للجزيرة.
وردّ الرئيس التايواني الخميس على تهديدات بكين بالقول؛ إنّه "سيدافع عن قيم الحرية الديموقراطية، قائلا: "سأقف على خط الجبهة مع إخوتي وأخواتي في الجيش للدفاع معا عن الأمن الوطني"، من دون أي إشارة مباشرة إلى المناورات الصينية.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، رصد 49 طائرة و26 سفينة صينية حول جزيرة تايوان، تشارك بالمناورات العسكرية التي أطلقتها بكين الخميس.
وقالت الوزارة؛ إن 49 طائرة عسكرية حلقت حول الجزيرة خلال الـ 24 الساعة الماضية، وإن 35 منها اجتازت "الخط الأوسط" في مضيق تايوان، وحلقت في المنطقة التي أعلنتها تايوان "منطقة تحديد الهوية للدفاع الجوي".
ونشرت خريطة تبين اقتراب طائرة على بعد 40 ميلا بحريا (74.08 كيلومترا) من مقاطعة كيلونغ في الطرف الشمالي لتايوان و57 ميلا بحريا (105.5 كيلومترات) من مقاطعة بينغتونغ في الطرف الجنوبي.
وفي ذات السياق، أفادت الوزارة أنه تم رصد 26 سفينة، 19 منها تابعة للبحرية الصينية، و7 منها تابعة لخفر السواحل الصيني في محيط الجزيرة.
ويشير "الخط الأوسط" في مضيق تايوان إلى الخط الجوي والبحري الذي يفترض أنه يحد من مناطق نفوذ بين الصين وتايوان.
وتشكل الحركة الجوية ودوريات السفن بمحيط جزيرة تايوان جزءا من مناورة عسكرية أطلقتها الصين حول الجزيرة أمس الخميس.
وتتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ العام 1949، عندما فرّ القوميون إلى الجزيرة بعد هزيمتهم على أيدي القوى الشيوعية، خلال حرب أهلية شهدها برّ الصين الرئيسي.
ومنذ ذلك الحين، تعدّ الصين تايوان جزءا من أراضيها، ستستردّه حتى وإن تطلّب الأمر استخدام القوة.