سياسة عربية

بينهم محمد صلاح.. حملة واسعة لمقاطعة مشاهير شاركوا في إعلان "بيبسي"

تزامن الإعلان مع تصاعد وحشية العدوان على مدينة رفح- الأناضول
أثارت مشاركة فنانين عرب، من بينهم محمد صلاح وعمرو دياب، في إعلان ترويجي لشركة "بيبسي" المدرجة على قائمة المقاطعة المناصرة لفلسطين، موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي وسط دعوات إلى إلغاء متابعة هؤلاء المشاهير وحظر حساباتهم.

وشارك كل من أحمد السقا وكريم محمود عبد العزيز ونوال الزغبي وقصي خضر وعمرو دياب ومحمد صلاح وسامي جبر وروبرتو كارلوس، في إعلان 2024 الترويجي لشركة "بيبسي"، ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الإعلان جاء بالتزامن مع تصاعد وحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.


وتداول ناشطون مقاطع مصورة وصورا من الإعلان على نطاق واسع عبر مواقع التواصل مطالبين بمقاطعة الفنانين المشاركين في الإعلان، في حين اعتبر آخرون الإعلان استفزازا لمشاعرهم، بسبب تجاهل المشاهير آلام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأثار الإعلان حفيظة المشاركين في حملة المقاطعة للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، بعدما جاء عقب أيام من إعلان آخر دشنته الشركة تحت عنوان "خليك عطشان"، ما تسبب في تدشين حملة جديدة من قبل المقاطعين تحت شعار "خليك خسران" للتأكيد على استمرارهم في مقاطعة منتجات الشركة.


وقارن معلقون بين موقع المشاهير العرب الثمانية الذين شاركوا في الإعلان الترويجي، وبين موقع مغني الراب المصري "ويجز" الذي رفض بحسب وسائل إعلام مصرية المشاركة في الإعلان الجديد بسبب تأييده المقاطعة وتنديدا بالعدوان على قطاع غزة.

وكانت حملات مقاطعة شعبية واسعة انطلقت بشكل عفوي ضد العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية عقب بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ومن أبرز العلامات التجارية المدرجة ضمن قائمة أهداف المقاطعة المناصرة للشعب الفلسطيني، شركات بيبسي و"ستاربكس" و"ماكدونالدز".


ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.


ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.