أفادت مصادر عبرية بوجود انقسام داخل
مجلس الحرب الإسرائيلي (الكابينيت) إزاء مطالب حركة
حماس بوقف الحرب كشرط من شروط
إنفاذ
صفقة التبادل.
وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة
"كان 11"، إن هناك وزراء في مجلس الحرب يعتقدون أن هذا أمر قابل للتفاوض،
فيما يرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمقرّبون منه أن هذا يشكّل "استسلاما
لحماس".
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي مشارك في
المفاوضات، قوله إن "هذه هي فرصتنا الأخيرة لإعادة المختطَفين (الأسرى لدى
المقاومة) والتوصل إلى اتفاق"، بحسب موقع "عرب48".
وأضاف المسؤول ذاته: "نحن والوسطاء
نفهم ذلك. إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش الإسرائيليّ سيدخل رفح، ولن يتمّ
إطلاق سراح المختَطفين، وفي هذه الأثناء يموت المختطَفون، وقد يتفاقم الأمر".
والثلاثاء، سلمت "إسرائيل" مقترحها
لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، للوسيطين المصري والقطري.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن ملامح المقترح.
وأشارت "القناة 12" العبرية إلى
أن المقترح الجديد يتضمن الموافقة على مناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد، في نهاية المرحلة
الأولى من الصفقة.
ولفتت إلى أن هناك رسالة نقلها مسؤولون
غربيون مشاركون في المفاوضات مع "إسرائيل"، قالوا فيها: "تحدوا السنوار
واعرضوا صفقة شاملة"، مضيفة أنه "بحسب الرسالة الواردة من نفس المصادر فإن
حماس تدرك أنها لن تسيطر على قطاع
غزة في اليوم التالي".
وتابعت: "اقتراح بعيد المدى، يتمثل
في تقديم ’إسرائيل’ مقترحا محدّثا للوسطاء، والذين من المفترض أن ينقلوه إلى حركة حماس"،
مؤكدة أن الموقف الإسرائيلي يتضمن الموافقة على "هدن طويلة الأمد".
فيما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي،
عن مصدر مطلع قوله إن الاقتراح الإسرائيلي تضمن "الاستعداد للتحلي بالمرونة فيما
يتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة"،
بالإضافة إلى "الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بالهدوء المستدام في قطاع غزة".
وكان الوزير الحالي في "كابينيت الحرب"
الإسرائيلي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي آيزنكوت، قد حذّر، الاثنين
الماضي، من أن حركة حماس تجدّد قوتها، مشيرا إلى أن قتالها سيستمرّ سنوات طويلة، لذا
فإنّ التوصّل إلى صفقة رهائن، هي ضرورة إستراتيجيّة، وفق ما يرى.
وقال آيزنكوت إنه "من الضروري المضيّ
قدما في رفح، وفق الخطة المعتمدة، للوصول إلى خطوط النهاية، والدفع بصفقة رهائن، من
مكان قوّة".