قالت وكالة الجمهورية
الإسلامية للأنباء "إرنا" إن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون
الإيرانية بيمان
جبلي استقبل في مطار الإمام الخميني الدولي ستة من أعضاء البعثة الإعلامية الإيرانية
في
المدينة المنورة الذين تم ترحيلهم من قبل السلطات
السعودية.
ولم تقر السعودية حتى الآن بهذا التطور الذي يأتي بعد عام من انفراجة
في العلاقات بين الرياض وطهران بفضل وساطة صينية.
وقالت "إرنا" إنه أثناء قيام الصحفيين، الثلاثاء 21
أيار/ مايو، بتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة،
اعتقلت السلطات السعودية 6 أعضاء من البعثة الإعلامية الإيرانية من بينهم صحفيون ومخرجون
وثائقيون.
وأضافت أنه "بعد عدة ساعات من الاستجواب، ودون الإعلان عن السبب،
تم نقلهم إلى مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة".
وقال التلفزيون الإيراني إنه بعد يومين من ذلك، اعتقلت الشرطة السعودية
صحفيا من قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية وصحفيا آخر
في التلفزيون الحكومي بعد نزولهما من سيارة للصلاة مع حجاج إيرانيين. كما تم اعتقال
صحفي إذاعي آخر في أحد فنادق المدينة المنورة.
وأضاف أنه تم إطلاق سراح الرجال الستة في وقت لاحق وترحيلهم إلى إيران
دون أن تتاح لهم فرصة أداء فريضة الحج. وجاء ترحيل الصحفيين بعد جهود بذلها التلفزيون
الحكومي والخارجية الإيرانية لإطلاق سراحهم.
من جهته أفاد جبلي بأنه لا تتوفر لديه معلومات حول سبب اعتقال وترحيل
أعضاء البعثة الإعلامية الإيرانية.
وأضاف أنهم كانوا يؤدون واجبهم الإعلامي الطبيعي في تسجيل تلاوة القرآن
الكريم في المسجد النبوي الشريف حين تم احتجازهم.
والعام الماضي، أعادت وساطة صينية العلاقات بين السعودية وإيران بعد
انقطاعها عام 2016 عقب تعرض السفارة السعودية في طهران لاقتحام من قبل جماهير
غاضبة عقب إعدام الرياض الداعية الشيعي السعودي البارز نمر النمر.