تخلى طلاب كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية عن الاحتفال بتخرجهم تضامنا مع الشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة ورفضا للمجازر المروعة التي يرتكبها جيش
الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين بمدينة
رفح الحدودية.
ورفع الطلاب لافتة كبيرة كتب عليها عبارة "فرح ورفح لا يلتقيان" في إشارة إلى سبب رفضهم المشاركة في احتفالات التخرج، التي تتزامن مع شن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا على مدينة رفح، ارتكب خلاله مجازر مروعة بحق النازحين عبر استهداف المخيمات والتجمعات المدنية بشكل مباشر.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الطلبة الأردنيين حيث شاركوا الصورة على نطاق واسع، مشيدين بالموقف المتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اتخذوه لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة مع دخول العدوان الوحشي شهره الثامن.
وتشهد الأردن مظاهرات وندوات ووقفات احتجاجية بوتيرة متواصلة دعما للشعب الفلسطيني وقطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت العديد من المدن العربية والغربية والعواصم عبر العالم احتجاجات حاشدة تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المروعة بحق النازحين في مدينة رفح التي تشهد اجتياحا إسرائيليا عنيفا وقصفا متواصلا يستهدف المخيمات والتجمعات المدنية بشكل أساسي.
ويشن الاحتلال قصفا عنيفا بشكل متكرر على مدينة رفح متعمدا استهداف المدنيين وخيام النازحين، ما أسفر عن مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 72 شهيدا خلال الساعات الـ48 الماضية، بحسب المكتب الإعلامي في القطاع.
والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
ولليوم الـ237 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.